حذرت إيرانالولاياتالمتحدة من تجاوز ما وصفته ب"الخط الأحمر" بشأن سوريا وقالت أن عواقب ذلك ستكون وخيمة. جاء التحذير على لسان مسعود جزايري نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، حسبما افادت وكالة فارس الإيرانية للأنباء. وكان مسؤولون غربيون قد المحوا إلى امكانية التدخل العسكري الغربي في سوريا اذا ثبتت مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيمائي في ضواحي دمشق والذي راح ضحيته 350 قتيلا ومئات المصابين. وقال جزايري "أمريكا تعلم حد الخط الأحمر للجبهة السورية وأي تجاوز للخط الأحمر السوري سيكون له عواقب وخيمة على البيت الأبيض". وقد توالت التقارير القادمة من الولاياتالمتحدة في اعقاب الكشف عن الهجوم الذي وقع الاربعاء الماضي التي تفيد بعزم الولاياتالمتحدة على امكانية اللجوء للقوة العسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل إن البنتاجون مستعد لتنفيذ أي خيار عسكري ضد سوريا يأمر به الرئيس باراك اوباما. وكان الرئيس الامريكي ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون قد قالا إن أي استخدام واضح للسلاح الكيمياوي من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيستدعي ما وصفاه برد جاد من قبل المجتمع الدولي. وأشار بيان اصدره مكتب كاميرون إلى أن رفض الرئيس السوري التعاون مع المحققين الأمميين الموجودين الآن في دمشق، يوحي بأن "لدى الأسد ما يخفيه. "رد جاد" وجاء في بيان صادر عن مكتب كاميرون أن الزعيمين "كررا ان أي استخدام بين للاسلحة الكيمياوية يتطلب ردا جادا من جانب المجتمع الدولي، وقد كلفا مسؤولي ادارتيهما بدراسة كل الخيارات المتاحة." وقال مراسل بي بي سي للشؤون السياسية ايان واتسون إنه واثق من أن عبارة "الرد الجاد" لا تتضمن غزوا بريا لسوريا، ولكن لا يمكن تجاهل خيارات اخرى منها الهجمات الجوية. واضاف مراسلنا بأن عددا من النواب المحافظين في مجلس العموم البريطاني قد احاطوا كاميرون علما بأنهم لا يريدون له ان يتعهد بأي شكل من اشكال التدخل العسكري في سوريا ما لم يستشر المجلس اولا. في غضون ذلك، قال البيت الأبيض إن مستشاري الرئيس أوباما لشؤون الأمن أطلعوه على عرض مفصل لكافة الخيارات المتوافرة لدى واشنطن للتعامل مع أي استخدام للسلاح الكيميائي في سوريا. وطالبت واشنطن الحكومة السورية بالسماح لمفتشي الاممالمتحدة بتفقد المواقع التي يقال إنها شهدت أخيرا استخدام اسلحة كيميائية. وأجرى وزير الخارجية الأمريكي اتصالات مع نظرائه في السعودية والاردن وتركيا وغيرهم وناقش معهم الادلة المتوفرة حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا. تبادل الاتهامات وبينما وجهت فرنسا وبريطانيا اصابع الاتهام إلى الحكومة السورية بالمسؤولية عن الهجوم الكيماوي المزعوم، حملت إيران المعارضة المسؤولية، وقال عباس آراكجي الناطق باسم وزارة الخارجية في طهران إن "ثمة أدلة تشير الى قيام الارهابيين بتنفيذ هذا العمل."