استنكرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، الغارات الجوية التي شنها العدوان الصهيوني مواقع عسكرية قرب العاصمة السورية دمشق. وقالت الفصائل، في بيان لها اليوم الثلاثاء: "إن هذا العدوان السافر والخطير هو استمرار لسياسة الغطرسة والإرهاب والعدوان الصهيوني، وانتهاك وتدخل خطير في الشئون السورية الداخلية ومخالف للقوانين الدولية، التي تمنع التدخل في شئون الدول الأخرى بالقوة". وأكدت أن سوريا دولة عربية وأراضيها أراض عربية، داعية جميع الدول العربية والمجتمع الدولي إلى وضع حد للتدخل الصهيوني السافر في شئون سوريا الداخلية، ووقف العدوان على أراضيها. ومن جانبها، استنكرت قيادة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في شمال لبنان العدوان الصهيوني الغاشم على سوريا، معتبرة أنه يستهدف النيل منها والتأثير على دورها الإقليمي ولتكريس الاحتلال، باعتباره صاحب كلمة الفصل بتقرير قضايا الشعوب العربية ومستقبل أنظمتها. وحمّلت الفصائل، حكومة العدو الصهبيوني التداعيات الكاملة التي قد تنتج عن هذا العدوان على الأمن والاستقرار في المنطقة، متسائلة عن دور مجلس الأمن الذي يتعاطى بازدواجية المعايير والمكاييل المزدوجة، والذي لا تُطبق قراراته إلا على العرب. وأكدت أن الكيان الصهيوني كيان خارج عن القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ويمارس انتهاكها للقانون الدولي بدعم من الإدارة الأمريكية، وينتهك بعدوانه واحتلاله الأراضي العربية في سوريا ولبنان وفلسطين. ودعت إلى تصعيد المقاومة بكل أشكالها، دفاعًا عن الكرامة العربية، وتحقيقًا لأهداف وطموحات الأمة العربية والإسلامية في التحرر من الاحتلال والعدوان والحصار، وانتزاع أهداف الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره وممتلكاته، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وإطلاق سراح كل الأسرى وإزالة آثار النكبة.