أعلنت كل من فرنسا وإسبانيا عن رفضهما المقترح الأمريكي بتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. ونقلت صحيفة إلباييس الإسبانية عن مصادر في مجموعة أصدقاء الصحراء بالأممالمتحدة تأكيدهم أن باريس ومدريد تعتقدان أن الاقتراح الأمريكي غير قابل للتنفيذ وستكون له انعكاسات على مسار التفاوض بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية. وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسباني خوسي مارجايو يدعم فكرة إرسال موفد عن المفوضية العليا للاجئين لمراقبة عمل قوات الأمن في المنطقة. وفي وقت سابق دعت هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء "الحالة الشاذة" لمهمة الأممالمتحدة في الصحراء بمد ولايتها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بالمغرب ومخيمات تندوف بالجزائر، مؤكدة أن الصحراويين "ما زالوا يعانون من انتهاكات لحقوقهم". وطبقا لمصادر مقربة من المفاوضات، فإن الولاياتالمتحدة تريد من الأممالمتحدة أن تراقب وتتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان في المستعمرة الإسبانية السابقة، وتعتزم تقديم مشروع قرار بهذا الشأن إلى مجلس الأمن بمناسبة تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة نهاية هذا الشهر.