العطاء بحر لا يجف حتى وإن قوبل بالجحود ، كن شمساً مشرقة بالأمل وأضئ عتمة من هم حولك دون أن تنتظر ثناءهم .. يطل علينا الشيخ سلمان بن فهد العودة بخواطر وأفكار جديدة فى الحياة والتنمية البشرية قائلا " من في جبروت فرعون لا تتعامل معه بأخلاقه بل بأخلاقك، فإن عفة اللسان من سيماء أهل الإيمان، والشتم لا يصدر من إنسان مهذب في حق أيٍ كان . لا تظن أن الكره يجعلك أقوى، والحقد يجعلك أذكى، والقسوه تجعلك محترماً، فالنفوس العظيمة هي المتسامحة، التي تظل تبتلع حماقات الآخرين وأخطائهم " . لنسع إلى سلامة الصدور والنفوس من الأغلال والأحقاد والكراهية والضغائن والبغضاء و ليحل محلها التسامح والتغافر والتعاذر والرحمة ، فالاختلاف ينبغي أن يكون أخلاقيا ما دام طبيعيا وأن نتعامل معه بعقلانية وذكاء لتوظيفه واستغلاله في التوسعة على الناس وليس لحصارهم . كثير من الناس يتصور أن الاعتراف بالخطأ هو من قبيل الإهانة وإضعاف الذات أمام الآخرين في حين أنه يعتبر من ثقة الشخص بنفسه .. فالعاطفة الحية هي المادة الرابطة بين لبنات البناء وبدونها يقع الاحتكاك وينهار البرج المشيد فكيف إذا استبدلت الرابطة بالقسوة والجفاء . ويختتم الشيخ سلمان قائلا" الحياة تزخر بالمشاكل ولكنها تفيض بالفرص وما من أزمة إلا وفي أعماقها فرج وفي رحمها فرصة سانحة جميلة لمن أراد أن يلتقطها وينتفع بها "