كل الكائنات الحية تنام تقريبا، هذا أمر منطقي لأننا نحتاج أن نمد عقولنا وأجسامنا بالراحة ونجدد طاقتنا ، فأجسامنا تشبه الماكينات والأجهزة التي تحتاج إلى قسطا من الراحة لتستعيد نشاطها . وقد اكتشف الباحثون أن نوم الليل تتخلله فترات تكون فيها قراءات رسام المخ الكهربي غير منتظمة التواتر ومنخفضة المدى حيث تحدث نبضات عشوائية فى جذع المخ ، وهذه النبضات هي التي تحمي الدماغ من الوقوع فى غيبوبة ، كما أنها تسمح بالاستيقاظ فى حالة الشعور بالخطر ، أما العينان فتتحركان بشكل سريع بانسجام تحت الجفنين المغلقين ويصبح التنفس غير منتظم وتزداد سرعة دقات القلب. قد أفاد العلماء أن جلطة دماغية أصابت امرأة بحيث لم تعد قادرة على أن تحلم قد تؤدي إلى التحديد بدقة أي مناطق الدماغ هي المسؤولة عن الأحلام. ومن الجدير ذكره أن أكثر الناس لا يتذكرون أحلامهم، بل لا يتذكرون أنهم حلموا، وبعضهم يتذكر الحلم الأخير قبل اليقظة. وعلى الأغلب فإننا لا نتذكر إلا ما يعادل10 بالمائة من مجموع الأحلام.. وحتى الجزء الذي نتذكره قد لا يكون كاملا، أو قد تضيع منه الكثير من التفاصيل التي يمكن أن تجعله مفهوما. ويسهل على الفرد الذي كان يحلم أن يتذكر حلما كليا أو جزئيا إذا ما استفاق تلقائيا أو مصادفة، أثناء فترات نومه الحالم، أو حال انتهاء فترة الأحلام . وتنجح الأحلام فى التخلص من النفايات الفكرية وتصفية الذاكرة وتنظيم السلوك الغريزي والتهيئة للانتقال العاطفي وتوطيد للذاكرة والتعلم. ولا شك أن للبعض قدرة على توقع المستقبل من خلال الأحلام، يصعب فهمها وتفسيرها علميا