أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن المحاور التى يتم بها تنفيذ استراتيجية وزارة السياحة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تعتمد بشكل أساسي على التعاون المباشر مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات حول العالم. وأضاف أن هناك 3 سيناريوهات يجري العمل على تحقيقها؛ أولها: الحفاظ على معدل الزيادة الحالية في السياحة، والتى بلغت 17%، والثانى: زيادة هذا المعدل ليصل إلى 20% لتحقق السياحة 13 مليون سائح بنهاية عام 2013، أما أفضل هذه السيناريوهات فهو تحقيق زيادة ليصل عدد السائحين إلى 14 مليون سائح بنهاية 2013 لتحقيق 12 مليار دولار، مؤكدا أن جميع العاملين بالقطاع السياحى يتكاتفون لإيجاد حلول لمواجهة التحديات التى توجهها السياحة المصرية الآن. أضاف زعزوع أنه يجري الآن تنفيذ حملات دعائية مشتركة، علاوة على استخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث سيتم تنفيذ حملة من خلال موقع Google؛ نظرًا لأن أكثر من 30% من مستخدمي شبكة الإنترنت يكون بغرض السياحة. جاء ذلك خلال مشاركة زعزوع اليوم في أول أيام بورصة ميلانو الدولية للسياحة والتى تعقد في ميلانو بإيطاليا حتى 18 فبراير الحالي، حيث بدأ الوزير اجتماعات مكثفة مهنية وإعلامية بحضور السفير عمرو عباس قنصل مصر فى ميلانو، والسفير ناصر حمدي رئيس هيئة تنشيط السياحة ومحمد عبد الجبار مدير المكتب السياحي بإيطاليا. وأوضح زعزوع أنه يحاول أن يقنع السائح بأن الأحداث الجارية فى مصر هي أمر داخلي، وأن السائح لا علاقة له بمجريات هذه الأحداث، بل على العكس فإن السائح مرحب به دائما، مضيفا أن السائحين الذين يذهبون حاليا لزيارة المتحف المصري يتوجهون لمشاهدة ميدان التحرير، ولا يتعرض أي منهم لسوء. وأضاف أن المشروع الذى ستنفذه الوزارة لنقل صور حية عن طريق كاميرات توضع فى مختلف المناطق فى مصر ليتم بثها على الإنترنت حتى يطلع الرأي العالمي على الأوضاع في مصر في حينها بكل شفافية. كما أكد الوزير أهمية السوق الإيطالية بالنسبة للسياحة المصرية، حيث تحتل المرتبة الرابعة ضمن الأسواق الخمس الأولى المصدرة للسياحة إلى مصر، مشيرا إلى أن الأرقام المحققة من هذه السوق، تتجه نحو الزيادة دائما حيث بلغت نسبة الزيادة 4,29% فى أعداد السائحين الإيطاليين الوافدين إلى مصر في عام 2012 مقارنة بعام 2011، كمأ أشار الوزير إلى أن الإيطاليين كانوا دائما روادا في جذب الأنظار إلى المقاصد المصرية السياحية، والتي كان من بينها شرم الشيخ، ومرسى علم، حيث كانوا أول من بدأ السياحة في هذه المناطق، إلى جانب ذلك فإن السائح الإيطالي يفضل دمج زيارته إلى الساحل الغربي مع الصحراء، حيث يفضل زيارة الواحات مثل واحة سيوة. وقال إنه في أعقاب الظروف التى تمر بها البلاد فقد تأثرت السياحة الكلاسيكية (الثقافية) في الأقصر، وأسوان بشكل كبير لارتباطهما المباشر بما يحدث في القاهرة، بينما شهدت سياحة الشواطئ في البحر الأحمر زيادة ملحوظة.