أكدت دراسة جديدة أن الأطفال والمراهقين الذين يعتادون مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو أو الحاسب الآلي فى وقت النوم هم أكثر عرضة للتأخر فى النوم حيث أعلنت الباحثة لويس فولي بجامعة أوكلاند أن التخفيف من مشاهدة التلفاز قد يكون إستراتيجية جيدة لمساعدة الأطفال على النوم المبكر وقد أكتشف الباحثون أن كمية الوقت الذي يقضيه عدد من الأطفال والمراهقين فى سن بين 5 و18 عاما بمشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو فى الدقائق التسعين قبل الخلود الى النوم وبالتالي فكلما طالت فترة المشاهدة ، زاد الوقت الذي يحتاجونه للشعور بالنعاس ومن سلبيات إدمان مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو التأثير السلبي على الساعة البيولوجية وعلى وقت النوم لذا يجب نصح الآباء والأمهات بضرورة تنبيه الأطفال والمراهقين بعدم قضاء ساعات طويلة أمام أجهزة التلفاز أو الحاسوب أو البلاي ستيشن؛ لأن ذلك يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة بصحتهم ليس فقط بالعينين، فقد أشارت الدراسات إلى أن ذلك له تأثير خطير على القلب والجهاز الدوري والجهاز العصبي، بالإضافة إلى الآثار النفسية السيئة التي تتركها هذه الألعاب عليهم. وينصح أيضا المشاهد أن يتجنب مشاهدة التلفاز وهو مضطجع أو راقد على بطنه أو على ظهره وكذلك الانتباه لشاشات العرض بالسيارات، لقصر مسافات المشاهدة والوضعية غير المتوازية مع مستوى النظر لأن ذلك يؤدي إلى إجهاد شديد بالعينين والشعور بالإرهاق. ويذكر أن أول من وضع مصطلح " إدمان الإنترنت هي عالمة النفس الأميركية كيمبرلي يونغ التي تعد من أولى أطباء النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولاياتالمتحدة منذ عام 1994. وتعرف " يونغ" " إدمان الإنترنت" بأنه استخدام الإنترنت أكثر من 38 ساعة أسبوعياً. كما أنها قامت عام 1999 بتأسيس وإدارة " مركز الإدمان على الإنترنت" Center for Online Addiction لبحث وعلاج هذه الظاهرة وكانت يونغ قد قامت في التسعينات بأول دراسة موثقة عن إدمان الإنترنت، شملت حوالي 500 مستخدم للإنترنت، تركزت حول سلوكهم أثناء تصفحهم شبكة الإنترنت، حيث أجاب المشاركون في الدراسة بنعم على السؤال الذي وجه لهم وهو: عندما تتوقف عن استخدام الإنترنت، هل تعاني من أعراض الانقطاع كالاكتئاب والقلق وسوء المزاج؟ وقد جاء في نتائج هذه الدراسة أن المشمولين في الدراسة قضوا على الأقل 38 ساعة أسبوعيا على الإنترنت، مقارنة بحوالي خمس ساعات فقط أسبوعياً لغير المدمنين. كما أشارت الدراسة أن من يمكن وصفهم بمدمني الإنترنت، لم يتصفحوا في الإنترنت من أجل الحصول على معلومات مفيدة لهم في أعمالهم أو دراساتهم ، وإنما من أجل الاتصال مع الآخرين والدردشة معهم عبر الإنترنت.