أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، أنه مع الاعتراف بوجود أخطاء من النظام الحالي إلا أنها لا تستدعي ثورة جديدة تطيح بالنظام، رافضاً مزاعم أن مصر تقبع تحت سيطرة حزب المرشد. وأضاف أبو الفتوح، في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية، أن كل الظروف التي تعرضت لها مصر طوال الفترة الانتقالية بدءاً من حكم المجلس العسكري وانتهاء بحكم الرئيس محمد مرسي، إلا أنه يشعر بالتفاؤل بمستقبل مصر تعود إلى الوراء أبداً، متوقعا انحسارالخلاف السياسي. وأشار أبو الفتوح إلى وجود مبالغة كبيرة في من يروج إلى أن مرشد الإخوان المسلمين يحكم مصر، وفسر ذلك بقوله :"لا يستطيع كائناً من كان أن يحكمها بهذه الطريقة ولأن المذهب السني لا قداسة فيه لأحد عالماً كان أو سياسياً، رئيساً كان أو زعيماً". ونفى أبو الفتوح ادعاءات أنه يقف بمنتصف الطريق، قائلاً :"لنا مواقف ثابتة منذ حملة الانتخابات الرئاسية من رفضنا للحكم العسكري، وإصرارنا على تسليم الحكم للمدنيين بأقصى سرعة، وقناعتنا أن الانتخابات هي المسار الأساس في التعبير عن اتجاهات الشعب المصري واختياراته، ومطالبنا بالقضاء على الفساد، ومحاكمة كل رموزه من النظام السابق، وإصرارنا على محاكمة كل من تلوثت يده بدماء المصريين أياً كان موقعه ومكانته، واستمرت هذه المواقف بناء على انحيازات معلنة في برنامج حزب مصر القوية حيث رفضنا قرض صندوق النقد الدولي، ورفضنا التشكيل الحكومي".