أكد رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة نزولا عن رغبة التونسيين –حسب تعبيره-، مشيراً إلى وجود خلافات جوهرية مع حركة النهضة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس. وقال السبسي إنه سيخوض الانتخابات إذا كان ذلك سيخدم تونس ويريح التونسيين من الأوضاع المتردية التي آلت اليها بلاده، مضيفاً ان الوقت حان ليجتمع شمل الانصار الفعليين للحرية والديمقراطية والحداثة والاعتدال والخائفون على بلادهم، والراغبون في إنقاذ تونس من خلال جبهة واحدة تحمي البلاد من الاخطار المحدقة بها، حسب تعبيره. وحسب صحيفة «البيان» أشار السبسي إلى أن «تونس اليوم تمر بفترة عصيبة بسبب محاولات الاقصاء اليومية لكل منافس جدي لحركة النهضة، وما حدث في جزيرة جربة ضد حركة نداء تونس عيّنة عما يحدث في مدن و جهات أخرى». وتابع السبسي حديثه قائلاً إن «هناك خلافات جوهرية بين حركتي نداء تونس والنهضة في فهم طبيعة الدولة والمجتمع التونسيين وفي فهم قيم الحرية والديمقراطية والتعاطي مع أهداف الثورة». وأثارت زيارة السبسي إلى فرنسا ردود فعل متباينة في الشارع التونسي فمنهم من اتهمه بنقل أسرار تونس إلى باريس، فيما اعتبر البعض أنها زيارة حزبية بحتة، ودافع زعيم حركة نداء تونس عن زيارته إلى فرنسا أكدَ السبسي أنها تهدف إلى متابعة تشكيل هيكلة الحزب ومنخرطيه. وعن لقائه بوزير الخارجية الفرنسي، قال «علاقتي به قديمة تعود إلى 30 عاما مضت، و قد عرفت في مسؤوليات شتى منها رئاسة الحكومة و رئاسة الجمعية الوطنية الفرنسية ووزارة الخارجية، وقد تولّيت بدوري جميع هذه المسؤوليات في بلادي خلال تجربتي السياسية»