أعلنت الحكومة الأفغانية عن توصلها لاتفاق على فتح مكتب تمثيل لحركة طالبان في دولة قطر على أن تقدم طالبان معلومات شاملة عن ممثليها الذين سيعملون في هذا المكتب. وتأتي هذه الخطوة بينما تعهد اثنان من ممثلي طالبان البارزين بقبول نظام سياسي تعددي يحترم حقوق المرأة في حكومات المستقبل ما بعد الحرب في أفغانستان، كما دعيا أيضا إلى وضع دستورٍ جديدٍ يستند إلى "المبادئ الإسلامية والمصالح القومية والعدالة الاجتماعية والمزايا التاريخية". وجاء في بيان صدر عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي الأفغاني برئاسة الرئيس حامد كرزاي أن كابل ستعتبر مكتب تمثيل الحركة في قطر الجهة الرسمية الوحيدة الممثلة لطالبان في أية مفاوضات قادمة بين الطرفين. وأضاف أن الحكومة الافغانية تعتزم طرح هذا القرار في المفاوضات التي ستجري قريبا بينها وبين الحكومة القطرية حول فتح مكتب تمثيل طالبان في الدوحة. ويأتي هذا التطور بينما شارك مسؤولان من حركة طالبان الأسبوع الماضي في مؤتمر نظمه معهد بحثي في باريس استغرق يومين مع برلمانيين أفغان وزعماء معارضة ومسؤولين حكوميين. ووعد المسؤولان في بيان علني عقب المؤتمر بالتسامح السياسي غير أنهما انتقدا حكومتي كابل وواشنطن لعدم جديتهما إزاء جهود السلام. وأعلنت طالبان عن قبولها بعملية السلام شريطة إنهاء كافة المظاهر المسلحة لقوات الاحتلال الأجنبية على اختلاف جنسياتها.