هل عادت الشرطة إلى ممارساتها القمعية التي كانت سبباً رئيسياً لقيام الشعب بثورة 25 يناير .. هل يعود زبانية العادلي وقاتلي خالد سعيد من جديد ؟ هل تهدر كرامة المصري على يد الشرطة لمجرد الاشتباه به فقط قبل إدانته؟؟ هل كما يقول المثل الشعبي المصري "عادت ريما لعادتها القديمة"؟. علامات استفهام كثيرة تفرض نفسها عندما تستيقظ على خبر الاعتداء على والدة أحد نشطاء حركة "حازمون" أثناء اعتقاله صباح اليوم. فالخبر كما نقلته صفحة "كان فين أبو اسماعيل قبل الثورة" المؤيدة للمرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو اسماعيل والتي كان الناشط أحمد عرفة عضو عضواً فيها أنه تم اعتقال الناشط من منزله بمنطقة مدينة نصر بعد أن دخلته قوة من الأمن عنوة دون طرق الباب، وقامت بالتعدي على والدته بالضرب والسب، ويسأله أحد الضباط "مش انت من أنصار أبو إسماعيل ؟" ويتم اقتياده إلى قسم أول مدينة نصر. زوار الفجر كانت حركة "6 أبريل" سباقة في إدانة اعتقال ناشط "حازمون" والاعتداء على والدته بالضرب حيث قالت في بيان لها "ندين بشدة عودة هذه الممارسات القمعية الكريهة وترويع الآمنين والاعتداء عليهم على أيدى زوار الفجر من جديد" .. مشيرة إلى أن تلك الممارسات هي التي قامت ضدها ثورة أطاحت بنظام مبارك . وأكدت الحركة أنه يجب أن يكون استدعاء أي مواطن مصري للتحقيق أمام النيابة استدعاءً رسمياً دون أن تمس والدته أو أى من أفراد أسرته وألا يكون ذلك فى منتصف الليل ترهيباً وترويعاً ، منوه إلى أن للقضاء والتحقيقات الكلمة الفيصل في ذلك دون أن تمس كرامة الناس ودون أن تنتهك حرمات البيوت. إعادة إنتاج الممارسات القمعية من جانبه، أعلن التيار الشعبي المصري تضامنه مع أحمد عرفة عضو حركة "حازمون" ،مؤكدا رفضه الاعتداء على حرمة المنازل . وأكد التيار، في بيان له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه رغم خلافه مع ممارسات حركة "حازمون" إلا أنه يعلن كامل تضامنه مع عضو الحركة، رافضاً الاعتداء على حرمة منزله وعلى والدته واعتقاله. واعتبر التيار اقتحام منزل الناشط واعتقاله بهذه الطريقة إعادة إنتاج للسياسات والممارسات القمعية التى ثار ضدها المصريين فى 25 يناير، والتى يرفض الدستور الجديد بسببها.