قال عبدالرحمن الهذيلي، رئيس المنتدى الاقتصادي والاجتماعي التونسي، إن أكثر من 40 ألف شاب تونسي قد هاجروا بطرق غير شرعية بعد الثورة التونسية فى 14 يناير 2010. وأكد الهذيلي -فى تصريحات له اليوم الثلاثاء عن مشاكل المهاجرين اليوم الثلاثاء أن عددا كبيرا من المهاجرين مازالوا فى عداد المفقودين، أي أنه من المرجح أنهم غرقوا فى البحر قبل أن يصلوا إلى جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، وهى المنطقة التى تعد المحطة الأولى للمهاجرين غير الشرعيين الذين يهربون من تونس. وأوضح الهذيلى أن أغلب الذين لقوا حتفهم ذكورا، وينتمون للأحياء الشعبية الفقيرة، وأعمارهم تتراوح بين 16 و30 سنة، كما أن أغلبهم غير متعلمين. وطالب رئيس المنتدى الاقتصادي والاجتماعي، الحكومة التونسية بالكشف عما توصلت إليه لجنة التحقيق، التى تم تكوينها بعد فاجعة غرق أكثر من 80 شابا دفعة واحدة فى شهر سبتمبر الماضي. يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي والاجتماعي يشرف على تنظيم تظاهرة فى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، ويعرض خلالها شهادات وأفلاما وثائقية حول الهجرة غير الشرعية، وعن اللاجئين فى مخيم "الشوشة" جنوبتونس، الذين فروا قبل سنة من ليبيا أثناء الثورة.