أكدت كتلة الأحرار العراقية التابعة لتيار مقتدى الصدري أن رئيس الوزراء نوري المالكي يتمسك بالسلطة و"سيفعل المستحيل" للبقاء في السلطة لولاية ثالثة. ووجهت الكتلة انتقادا شديدا إلى المالكي، وطريقته في إدارة البلاد، على خلفية تقليل الأخير من أهمية بيانات الصدر التي اعتبرها "أقولا لا تتطابق مع السلوك". وكان زعيم التيار الصدري أكد في بيان "أن تسليح الجيش العراقي أمر لا بد منه، لكن بشروط، منها ألا يكون السلاح من دولة محتلة للعراق، ولا يكون فاسدا ولا قديما، ولا يكون بأضعاف سعره، بالإضافة إلى التأكيد على نزاهة الصفقة، وإلا تكون الصفقة مشوبة بالفساد". ودفعت هذه التصريحات نوري المالكي للرد عبر نافذة التواصل الإعلامي الخاصة برئاسة الوزراء، مؤكداً على أن بيانات الصدر "لم تعد لها أهمية كونها متناقضة، وسرعان ما يتم الانقلاب عليها، حيث لا تتطابق الأقوال مع السلوك" –حسب تعبيره. ويقول أمير الكناني، عضو كتلة الأحرار، إن مشكلة المالكي تتلخص في إدارته للدولة العراقية، موضحاً ل"سكاي نيوز عربية" أن "إدارته حزبية ولا تراعي الاخرين"، ويعترف أن "المالكي عادة ما يحاول افتعال الأزمات مع شركائه في العملية السياسية للخروج من الفشل التي يعتري الملفين الأمني والخدمي في البلاد". ولا يخفي الكناني قوله بأن "المالكي بدأ مهاجمة الصدر وكتلة الأحرار بعد رفضهم التحالف مع ائتلافه (دولة القانون) لخوض انتخابات مجالس المحافظات في شهر أبريل المقبل" لافتاً إلى أن "الصدر يرفض الاصطفاف الطائفي طريقاً لدخول الانتخابات التي يسعى المالكي لكسبها لضمان ولاية ثالثة في الحكم"، حسب قوله، مؤكداً أن "رئيس الوزراء يتمسك بالسلطة وسيفعل المستحيل من أجل ذلك". من جانبه، استغرب علي الشلاه، عضو ائتلاف دولة القانون، الاتهامات الموجهة للمالكي بافتعاله الأزمات بين مكونات التحالف الوطني، قائلاً ل"سكاي نيوز عربية": "لسنا من نفتعل الأزمات، بل الصدريين هم من بادر بالذهاب إلى أربيل والدخول ضمن مشروع سحب الثقة عن المالكي".