انتقد الكاتب وائل قنديل مدير تحرير جريدة "الشروق" دعوة الروائي علاء الأسواني بأن تقتصر فكرة التصويت على من يعرف القراءة حتى يتم التخلص من الأمية .. قائلاً " إن ملايين الأميين كانوا ولا زالوا جزءاً رئيسياً في الثورة المصرية حيث خرجوا بوعيهم الفطري النبيل يهتفون مع المتعلمين والمثقفين وأنصاف المثقفين طلباً للحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية". وقال قنديل، في مقاله بجريدة الشروق اليوم الإثنين، "إذا انتظرنا حتى نقضى على الأمية لكي يشاركوا في التصويت على الدستور فهذا يعنى أننا بحاجة إلى تأجيل الاستفتاء على الدستور لنحو عشرين سنة حتى نتخلص من أميتهم. وأزعم أن أبسط قواعد الرحمة مع هؤلاء تقتضى أن نقدم لهم قراءة موضوعية صادقة لما جرى أمس الأول". وأشار إلى أن ملايين الأميين كانوا ولا زالوا جزءاً رئيسياً في الثورة المصرية حيث خرجوا بوعيهم الفطري النبيل يهتفون مع المتعلمين والمثقفين وأنصاف المثقفين طلباً للحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ونوه قنديل إلى أن الأميين يتم استثمارهم في الغضب ضد الرئيس مرسي ولم يتوقف أحد عند عدم قدرتهم على القراءة واستيعاب الإعلان والدستور المرفوضين، ولم يطالب أحد باستبعادهم من هذه المظاهرات بذريعة الجهل وعدم القدرة على استيعاب المطالب الثورية الحديثة. وقال "كما يجرى استغلال الأميين في الانتخابات والاستفتاءات وتتم الاستعانة بهم في التظاهرات المعارضة، وتكتب فيهم الأشعار وتخترع التوصيفات، فهم ملح الأرض ووقود الثورة عندما يكون الحشد مطلوباً، فلا يستقيم إقصاؤهم من مناسبات أخرى بحجة أميتهم، خصوصاُ في ظل تقديرات تشير إلى أن نسبتهم تقترب من 30% من مجموع الشعب المصري. وأضاف أن الأمانة تقتضى أن نبين للناس أن الأفكار التي طرحها نائب الرئيس للخروج من أزمة الدستور والخاصة بوثيقة توقع عليها الرئاسة مع كل القوى الوطنية وتتعهد بحصر المواد المختلف عليها وتطرحها للتعديل فى أول انعقاد للبرلمان المنتخب، لم تعد مجرد أفكار أو رؤية شخصية، بل تحولت إلى مبادرة رسمية للرئاسة تدعو الجميع للنقاش حولها، مع التذكير بأن الذين رفضوا التفاعل مع هذه الرؤية بنوا رفضهم على أنها مجرد مبادرة شخصية وليست رسمية.