اتَّهمت تركيا إيران والعراق وسوريا بمساندة حزب العمال الكردستاني، في محاولة لفرض سياستها على أنقرة. وأفاد وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين في تصريحات إلى تلفزيون الرسمي التركي بأنَّ دولاً مثل إيران والعراق وأرمينيا وسوريا تدعم الحزب، في أشكال عدة، لكنه أشار إلى أن أيًا من هذه الدول لا يعترف بالحزب أو يسانده علنًا، بل في "شكل سري ولاستخدامه ورقة مساومة مع تركيا حول مسائل خلافية، أهمها موقفها من الأزمة السورية". وقال شاهين: "إنَّ الحكومة التركية تعلم أنَّ إيران تسعف جرحى من الحزب الكردستاني، وتتغاضى عن وجود عناصره في مناطق حدودية". ويعد هذا التصريح الأول من نوعه لوزير داخلية في تركيا يتهم إيران علنًا بمساندة الحزب الكردستاني، ويأتِي في توقيت لافت، بعد ساعات على زيارة رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني إسطنبول، ولقائه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وبعد إقرار لاريجاني بأنَّ العلاقات متوترة مع تركيا، بسبب الأزمة السورية. كما يتزامن تصريح شاهين مع تسريبات متزايدة في وسائل إعلام تركية، عن دور طهران في دعم "الكردستاني"، آخرها نَشْر "اعترافات" لأفراد من الحزب أثناء محاكمتهم، أقروا خلالها بأنَّ السلطات الإيرانية زوّدتهم سلاحًا ومالاً لشنّ هجمات على الجيش التركي.