كشفت المقاومة الإسلامية الباسلة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة النقاب عن تجاعيد الشيخوخة التي يمر بها الكيان الصهيوني الغاشم ، لاسيما بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في غزة والكيان الصهيوني، ليتلقى الصهاينة الخبر بمرارة الانكسار ، خاصة وأن إنهاء العمليات العسكرية دون إنجاز حقيقي على الأرض، يعكس الوهن الذي دب في منظومة الدفاع الصهيونية وأنها باتت وكأنها في خريف العمر ، مقابل قدرات المقاومة الفلسطينية بعملية "حجارة السجيل" التي اخترقت العمق الصهيوني لتل أبيب والقدس ، لتثبت فشل "القبة الحديدية" الذي فشل في وقف الصواريخ التي أطلقت بشكل متواصل طيلة أيام العملية. جاء اتفاق التهدئة برعاية مصرية ، لتخضع إسرائيل ولأول مرة لاشتراطات المقاومة الفلسطينية وفصائلها حماس والجهاد ، والمتضمنة وقف الاغتيالات ، ورفع الحصار عن غزة ، في المقابل توقف المقاومة إطلاق الصواريخ. وسيحصد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نتائج تلك العملية العسكرية الفاشلة ، فالذي خبث لايخرج إلا نكدا ، وستضر وضعه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة بعد شهرين ، لأن مواطنيه الصهاينة لن يرحموه على الأسبوع القاتم الذي شهدوه مختبئين في المراحيض ومجاري الصرف. ويصب اتفاق التهدئة في صالح الفصائل الفلسطينية ، ليعلن انتصارها في هذه الجولة ضد العدو الصهيوني الغاشم وليعلن أيضا عن ميلاد بطل جديد بات في ريعان شبابه ونضوجه وحيويته مسلحا بالعتاد الواقي ومستعدا بما استطاع من قوة ، في مقابل عدو غرته الأماني ، وبات يزعم الشباب الدائم وامتلاك القدرات والإمكانيات ، إلا أنه لايمكنه أن يخفى تجاعيد الشيخوخة التي أطلت على وجهه ، وجعلته يستسلم رافعا الراية البيضاء أمام حماس وفصائل المقاومة. وعلى فصائل المقاومة أن لا تسترخى لاتفاق التهدئة وتركن بعد ذلك ، ولكنها عليها أن تتسلح وبقوة أمام عدو غدار سيعمل خلال الفترة القادمة هو وحلفائه على تدمير المقاومة الفلسطينية الباسلة ، لاسيما بعد خروجه يجر أذيال الهزيمة دون تحقيق أي هدف من أهداف عمليته العسكرية.