لقى الفوز الذي حققه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية ثانية لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية ترحيب مصري وعربي ودولي كبير ، في الوقت الذي طالبت فيه مصر والدولة العربية الرئيس أوباما بتعزيز العلاقات الأمريكية العربية والعمل على حل القضية الفسطينية كما وعد من قبل . ** مصر والدول العربية: بعث رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي برقية تهنئة إلى الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا لبلاده لفترة رئاسية جديدة ، حيث أعرب مرسي عن أمله في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين لخدمة أهدافهما المشتركة في العدل والحرية والسلام . كما هنأ الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الشعب الأمريكي بفوز الرئيس باراك أوباما بفترة ولاية رئاسية ثانية ، موضحا أن التاريخ أثبت أن الرئيس خلال الولاية الثانية يكون أكثر قدرة على تنفيذ المهام الكبرى والمسئوليات الصعبة الموكلة على عاتقه داخليا وخارجيا . وأكد الأمين العام، على أن الشعب الأمريكى سيكون له مصلحة مباشرة إذا ما تم تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط وحل القضية الفسطينية . من جانبه ، أرسل المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ووكيل الجمعية التأسيسية للدستور برقية تهنئة للرئيس الأمريكي باراك أوباما صباح اليوم الأربعاء لفوزه بإعادة انتخابه كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية لدورة ثانية ، معربا عن تمنياته للرئيس الأمريكي بتحقيق الأمن والسلم في العالمين الغربي والإسلامي ودوام علاقة قائمة على الاحترام والتعاون لصالح البلدين مصر وأمريكا . فيما تقدم عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية بالتهنئة للرئيس الأمريكي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية للمرة الثانية على التوالي ، مشيرا إلى أن فترة الرئاسة الثانية تختلف عن الأولى في طبيعتها . وطالب موسى عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الرئيس الأمريكى بالوفاء بتعهداته التي قدمها لشعبه وشعوبنا في المنطقة العربية إبان رئاسته الأولى ، وقال: "أهنئ الرئيس أوباما بإعادة انتخابه وثقة الشعب الأمريكي، وكانت معظم أصوات العرب والمسلمين من نصيبه ومعها مسئوليته تجاههم" . من جهته ، أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس الأمريكي باراك أوباما في برقية له اليوم الأربعاء بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية لفترة رئاسية ثانية، حرص بلاده على تطوير وتنمية العلاقة بين البلدين ، حيث بعث العاهل السعودي برقية تهنئة للرئيس أوباما بمناسبة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية لفترة رئاسية ثانية . ** فلسطين والكيان الصهيوني: أعرب الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي عن أمله في أن يتحرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال فترة ولايته الثانية خاصة والإدارة الأمريكية بصفة عامة من الانحياز الكامل للكيان الصهيوني ، وقال إنه في حال استمرت إدارة أوباما في انتهاج نفس السياسة السابقة فلن يقدم أي جديد فيما يخص القضية الفلسطينية ، مضيفا أن موقف الرئيس الأمريكي تجاه ملف المصالحة الفسطينية يتميز بالسلبية المطلقة ، مؤكدًا أن أوباما ضد المصالحة الفلسطينية الداخلية لأن هذا ما ترغبه تل أبيب ، معربًا عن أمله في تغيير تلك السياسة واتخاذ موقف عادل تجاه القضية . وقالت حكومة حماس إن هناك فرصة أمام أوباما للتخلي عن سياسة الولاياتالمتحدة "المنحازة" لإسرائيل وأن يبني سياسة أخلاقية توقف ازدواجية المعايير في قضايا المنطقة وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني ، وأضافت في بيان: "لقد استمعنا إلى خطاب معتدل من أوباما في أعقاب فوزه بالولاية الأولى، ولكن سياسته لم تنسجم مع هذا الخطاب الذي تحدث فيه في مصر وتركيا، وأمامه الآن فرصة لتطبيق ما وعد به شعوب المنطقة بعيدًا عن ضغوط اللوبي الصهيوني والمال المسيس" . من جانبه ، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي فاز بولاية ثانية إلى مواصلة جهود تحقيق السلام ، كما هنأ عباس الرئيس الأمريكي بإعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية بعد تفوقه على المرشح الجمهوري ميت رومني ، حيث تمنى عباس أن يواصل أوباما جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط . من جهته ، أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات عن أمل القيادة الفلسطينية في أن تكون مثل هذه الولاية ولاية للسلام والاستقرار والديمقراطية وأن يتحقق فيها مبدأ حل الدولتين وانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967. وقال: "لقد قررنا أن نأخذ قضيتنا إلى الأممالمتحدة هذا الشهر، ونأمل من أوباما أن يقف إلى جانب هذا الحق الفلسطيني" ، مضيفا: "المطلوب من أوباما وقف سياسة الاستيطان، وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية، وليس السعي لوقف المسعى الفلسطيني إلى الأممالمتحدة" . وأكد عريقات أن "على الرئيس الأمريكي أن يدرك أن الحروب وقرع طبولها وقوات المارينز لن تؤدي إلى السلام والاستقرار" ، مشددًا كذلك أن على أوباما العمل على "تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي؛ لأن ذلك يمثل المفتاح للديمقراطية المنشودة" . فيما هنَّأ الرئيس الصهويني شيمون بيريز اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة فوزه بفترة رئاسية ثانية ، وقال: "أوباما شخصية مميزة تهتم بتحقيق السلام للجميع، وضمان الخدمات الصحية ولقمة العيش لكل الفقراء" . كما هنأ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإعادة انتخابه لفترة ثانية ، وقال: "إن التحالف الاستراتيجي بين بلديهما أقوى مما كان عليه من قبل" ، مضيفا: "سأواصل العمل مع الرئيس أوباما لضمان تحقيق المصالح الضرورية لأمن المواطن الإسرائيلي" . وأعرب وزير الدفاع إيهود باراك في بيان منفصل عن ثقته في أن إدارة أوباما ستواصل سياستها التي تعتبر أمن الكيان الصهيوني من أساسياتها تماما وستواصل السعي لتحقيق مزيد من التقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية ، معربا عن اعتقاده بأن الصداقة القوية القائمة والخبرات المتبادلة مع الرئيس أوباما ستمكن الجانبين من التغلب على أي خلافات في المواقف في حال ظهور أي منها . ** دول أوروبا: رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفترة ثانية ، معربا عن أمله أن يكون لهذا الفوز أثر إيجابي على العلاقات مع الولاياتالمتحدة . فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تعليقا على فوز أوباما إن بلاده مستعدة للتعاون مع الحكومة الأمريكية مادامت واشنطن مستعدة لذلك ، مؤكدا: "سنواصل العمل مع هذه الإدارة .. نحن مستعدون للذهاب إلى الحد الذي تكون الإدارة الأمريكية مستعدة للذهاب إليه .. على أساس من المساواة والمصلحة المتبادلة والاحترام المتبادل" . كما هنَّأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفوزه بفترة رئاسية ثانية ، موجهة له دعوة لزيارة ألمانيا . وكتبت ميركل اليوم الأربعاء في بيان تهنئة أنها تتطلع لمواصلة التعاون الوثيق والودي بين البلدين، خاصة في المهام المشتركة المتمثلة في مكافحة الأزمة المالية والاقتصادية ومهمة أفغانستان وتحديات البرنامج النووي الإيراني ، وقالت: "سيكون من دواعي سروري أن أستطيع الترحيب بك مجددًا كضيفي في ألمانيا" . وبعث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند برسالة تهنئة لنظيرة الأمريكي باراك أوباما لفوزه بولاية أخرى بالبيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى جرت الليلة الماضية ، حيث أعرب أولاند في الرسالة التي وزع الأليزيه نسخة منها اليوم "الأربعاء" عن "أحر التهاني" لباراك أوباما باسمه وباسم جميع الفرنسيين . وأشاد الرئيس الفرنسي بانتخاب أوباما لولاية جديدة "وهو ما يعد الخيار الواضح من أجل أمريكا منفتحة ومتحدة .. تعمل بشكل كامل على الساحة الدولية وتدرك التحديات التي تواجه كوكبنا: السلام، والاقتصاد والبيئة" . وعبر أولاند عن ثقته فى أن تشهد ولاية أوباما الجديدة الجديدة مواصلة تعزيز الشراكة الفرنسية-الأمريكية "لتشجيع عودة النمو الاقتصادي في بلادنا، ومحاربة البطالة وإيجاد حلول للأزمات التي تهددنا لاسيما فى منطقة الشرق الأوسط" . من جهته ، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: "إن على بريطانيا والولاياتالمتحدة أن تجعلا من التوصل الى سبيل لحل الأزمة السورية أولوية بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما لولاية رئاسية ثانية" . وقال كاميرون الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية إنه يتطلع الى العمل مع أوباما "لتنشيط الاقتصاد العالمي" وعقد اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة خلال السنوات الأربعة المقبلة . ** أوباما فاز ب 290 صوتا في المجمع الانتخابي: وكان أوباما قد نجح في الفوز بفترة انتخابية ثانية بعد أن نال 290 صوتا متغلبا على منافسه الجمهوري ميت رومني الذي اعترف بهزيمته. ويحتاج المرشح إلى 270 من أصل 538 من أصوات المجمع الانتخابي ليفوز بالانتخابات . وساعد فوز أوباما بأصوات ولايات كاليفورنيا وبنسلفانيا ونيوهامبشير وهاواي ومينيسوتا وواشنطن وويسكنسن، وأيوا الولايتين المتأرجحتين وأوهايو على حسم السباق . وكونيكتيكت وديلاوير وإيلينوي وماريلاند وماساشوسيتس وماين وميتشيجان (مسقط رأس رومني) ونيوجرسي ونيويورك وبنسلفانيا ورود آيلاند وفيرمونت ومقاطعة واشنطن. أما رومني ففاز بألاباما وآركانسو وجورجيا وإنديانا وكانساس وكنتاكي ولويزيانا وميسيسيبي وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ونبراسكا وأوكلاهوما وكارولينا الجنوبية وتينيسي وتكساس وفرجينيا الغربية ووايومينج وأيداهو وكارولينا الشمالية وميزوري. أما في فلوريدا -وهي انتخابيا إحدى أهم الولايات على الإطلاق- فقد كان التقارب شديدا جدا بين المرشحين .