جددت قوات الأسد قصفها على عدد من المدن والبلدات في حمص ودمشق وريفها في ثالث أيام عيد الأضحى بعد أن خلفت هدنة الأسد 250 شهيدًا في اليومين السابقين. وبث ناشطون سوريون على شبكة الإنترنت شريط فيديو تظهر فيه طائرات الميج الحربية وهي تسقط قنابل فوق مناطق سكنية بريف دمشق، يعتقد أنها قنابل عنقودية. واتهمت قوات النظام الجيش السوري الحر بأنه المسؤول عن انهيار الهدنة التي يفترض انتهاؤها بنهاية يوم الاثنين، لكنها لم تصمد سوى بضع ساعات. ووفقا للمرصد السوري، قتل أول أمس 146 شخصا بينهم 43 جنديا نظاميا، وبلغ عدد قتلى أمس 75 بينهم 20 جنديا نظاميا و7 من مقاتلي المعارضة. من جهتها، أحصت لجان التنسيق المحلية أمس 93 قتيلا بينهم ست سيدات وأربعة أطفال. وقالت إن 47 قتلوا في دمشق وريفها بينهم 13 في دوما، و18 في حلب، و11 في درعا، و10 في إدلب، بينما توزع البقية على دير الزور وحماة وحمص والحسكة. وتحدثت لجان التنسيق عن نحو 500 خرق للهدنة من جانب الجيش النظامي السوري منذ سريان الهدنة التي قال القيادي في الجيش الحر بحلب عبد الجبار العكيدي إنها ولدت ميتة. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مدينة دوما بريف دمشق تعرضت صباح اليوم لقصف مدفعي عنيف بعد حملة سابقة أوقعت أمس 13 قتيلا، بينا قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أربعة أشخاص قتلوا في الساعات الأولى من صباح اليوم في عموم البلاد. وتسبب القصف الذي تعرضت له أمس والليلة الماضية بلدات بريف دمشق، في مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا وفق ما قالته عضوة شبكة شام الإخبارية سما مسعود. وقالت سما للجزيرة إن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار شاركت في القصف. وتتواتر في بعض مناطق ريف دمشق -وبينها حرستا ودوما- اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر. وفي ريف دمشق أيضا، انسحبت القوات النظامية صباح اليوم من بلدة قطنا وفقا للجان التنسيق. وفي دمشق، هز انفجار كبير صباح اليوم أيضا حي تشرين حسب شبكة شام. وتحدثت الشبكة عن قصف مدفعي عنيف تعرضت له صباح اليوم أحياء الرشدية والشيخ ياسين والحميدية في دير الزور شرقي البلاد. وأشارت إلى أن اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر جرت بشكل متزامن في حي الموظفين بدير الزور التي انفجرت فيها أمس سيارة مفخخة أوقعت ثمانية قتلى. وكان سبعة جنود نظاميين قد قتلوا أمس في اشتباكات بالمدينة وفقا للمرصد السوري. وسُجلت أمس غارات وقصف مدفعي على بلدات في محافظة إدلب القريبة من حلب، بينها معرة النعمان التي تجدد القتال في محيطها، وتحديدا حول معسكر وادي الضيف الذي يحاصره الجيش الحر. وفي حلب التي تشهد قتالا منذ يوليو الماضي، سُجل يوم الجمعة الماضي أولُ اشتباك بين مقتلي المعارضة وآخرين محسوبين على الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في حي الأشرفية. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 30 شخصا وأسر 200 آخرين عقب الاشتباك.