كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من الرابطة الأمريكية للكيمياء الإكلينيكية (AACC) عن معلومات جديدة وخطيرة تهم مئات الملايين من المدخنين حول العالم بشأن تدخين السجائر. وأشارت الدراسة إلى أن نقص مستويات فيتامين "د" بالدم يرفع فرص الإصابة بأمراض السرطان المرتبطة بتدخين التبغ وأبرزها سرطان الرئة والفم، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية. وأكدت التحاليل المعملية للدم أن حصول المدخنين على المكملات الغذائية من فيتامين "د" أو تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين يعزز الصحة العامة للمدخنين ويقلل فرص إصابتهم بالسرطانات المختلفة والمرتبطة بتدخين السجائر، حيث يساعد هذا الفيتامين على التعديل من تركيب مكونات التبغ المسببة للسرطان والتغيير من طبيعتها والمساهمة على الحد من السرطان. يُذكر أن فيتامين "د" أو"D" يتواجد بكثرة فى عدد من الأطعمة مثل الأسماك الغنية بالزيت مثل سمك التونة والسالمون والماكريل، وكذلك يوجد بالبيض ومنتجات الألبان، وكما يمكن الحصول عليه من خلال التعرض فترة كافية لأشعة الشمس فى الأوقات الآمنة، حيث تقوم الإشعاعات فوق البنفسجية بشطر المكون الأولى لفيتامين "د" بالجلد، ليتم تنشيطه ثم يتم استكمال تصنيعه بواسطة الكبد والكلى، وأخيراً يمكن الحصول عليه فى صورة كبسولات من الصيدليات. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Clinical Chemistry"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الخامس عشر من شهر مارس الجارى. ويواصل العلم الحديث فى الآونة الأخيرة الكشف عن فوائد جديدة لفيتامين "د" على صحة الإنسان، كان أحدثها ما نشر بدورية "Hypertension"، وعلى الموقع الإلكترونى للدورية فى الثالث عشر من شهر مارس الجارى بأن تناول جرعات يومية من فيتامين "د" لمدة تتراوح ما بين 1000 و4000 وحدة دولية، لمدة 3 شهور يساعد على تخفيض ضغط الدم الانقباضى بنسبة متوسطة، وكما نشرت دراسة اليوم تؤكد أن فيتامين "د" يقوى العضلات ويرفع كفائها ويقاوم الإجهاد.