تمكنت المقاومة الصومالية بقيادة المحاكم الإسلامية من استعادة بلدة جيرتا فى ولاية هيران وسط الصومال بعد مواجهات دامية استمرت ساعات مع قوات تابعة ل"الحكومة الانتقالية" الموالية لقوات الاحتلال الإثيوبي، وأسفرت الاشتباكات بين المقاومة الصومالية والقوات الحكومية المدعومة من قوات الاحتلال عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة عدد آخر غير محدد بجراح. وفي سياق متصل قتل جندي وأصيب آخر في انفجارين بسوق بكارا الذي يعد أكبر سوق في مقديشو ويوصف بأنه معقل للمناهضين للوجود الإثيوبي. ويشار إلى أن المقاومة الصومالية سيطرت قبل أسبوع على بلدة قرعيل في وسط الصومال بعد انسحاب قوات الاحتلال الإثيوبي منها. كما نشطت عمليات المقاومة في ولاية هيران. وفي جنوب الصومال وتحديدًا بلدة دينسور قرب مدينة بيدوا مقر البرلمان الصومالي، اندلعت مواجهات عنيفة بين مقاومين من حركة الشباب المجاهدين والقوات الحكومية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل أربعة جنود حكوميين وجرح سبعة بينهم قائد الفرقة. من جهته قال الناطق الرسمي لحركة الشباب المجاهدين في الصومال شيخ مختار روبو أبو منصور إن الحركة لن تستهدف الأجانب الذين يعملون في المجال الإنساني في الصومال، مؤكدًا أنهم يستهدفون فقط القوات الإثيوبية ومن وصفهم بالعملاء. من ناحية أخرى تفاقمت معاناة اللاجئين في ولاية جدو بجنوب الصومال بسبب الجفاف الذي يضرب المنطقة منذ عامين. وقال محافظ الولاية لوق أحمد بولى محمد إن حالة من الجفاف ضربت المنطقة التي استقبلت أكثر من ألفي أسرة نزحت من مقديشو, مشيرًا إلى ضرورة تحرك المنظمات الدولية والمحلية لتوفير المساعدات اللازمة لإنقاذ سكان الولاية والنازحين إليها.