طالب وزراء الخارجية العرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال اجتماعهم في القاهرة ببدء تحرك من شأنه تحقيق مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قوله: إن "الفلسطينيين يجب أن يسترجعوا وحدتهم، وهناك مجهود عربي - عربي يصب في هذا الاتجاه" مشيراً إلى الوزراء العرب طلبوا من الأمين العام للجامعة العربية بدء اتصالات للمصالحة بين الحركتين. وأضاف "نطمح أن نصل إلى نتيجة ايجابية بالنسبة للأخوة الفلسطينيين، مثلما توصلنا إلى اتفاق حول خطة لإنهاء الأزمة السياسية اللبنانية". وتصطدم مساعي المصالحة بتصلب السلطة الفلسطينية وحركة "فتح"، اللتين كانتا ترفضان الحوار مع حركة "حماس" كلية في الفترة السابقة، وتضعان حالياً شروطاً تعجيزية على إجرائها، رغم كل الوساطات العربية، ودعوات "حماس" وحكومة تسيير الأعمال الشرعية برئاسة اسماعيل هنية لهما من أجل إنها حالة الاختلاف بين الحركتين، وتجاوز حالة القطيعة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن بدون شروط مسبقة. وعلى صلة بالموضوع نفسه؛ حث أمين عام الجامعة العربية المجتمع الدولي بالعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف الانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى في مؤتمر صحفي عقده برفقة وزير الخارجية الجزائري عقب انتهاء اجتماع الوزراء العرب، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أن استمرار الحصار والاعتقالات والاجتياحات والاعتداءات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، خرق لقوانين المجتمع الدولي. وأشار موسى، إلى أن وزراء الخارجية العرب، اتفقوا على أن لا يثقوا بالسياسة الصهيونية تجاه الفلسطينيين، مطالباً بالتحرك العادل لحل القضية الفلسطينية، ومؤكداً أن القضية الفلسطينية موضوع رئيس في الشرق الأوسط، وجامعة الدول العربية ووزرائها مسئولين عنها. من جهته صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصحفيين أن "سوريا اقترحت خلال الاجتماع على الأشقاء إضافة بند إلى جدول الأعمال يتعلق بالوضع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومناشدة الأشقاء الفلسطينيين بشان عودة الحوار بينهم وتعزيز وحدتهم ووافق الوزراء على ذلك".