دعا زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في تسجيل صوتي جديد الاسلاميين في العراق إلى مبايعة الشيخ أبو عمر البغدادي "أميرا على دولة العراق الإسلامية" وأدان مجالس الصحوة التي وصفها بانها "مجالس ضرار". وتم بث شريط بن لادن الصوتي الذي يستغرق 56 دقيقة ليلة الأحد على موقع على شبكة الانترنت رصدته مجموعة "انتليجنس غروب سايت" الاميركية، كما بثت قناة "الجزيرة" الفضائية مقاطع منه. ودعا بن لادن "الأمراء المجاهدين وأعضاء مجلس الشورى" ممن لم يبايعوا البغدادي إلى "الوحدة ومبايعته أميراً على دولة العراق الإسلامية حفاظا على جماعة المسلمين. وأضاف "لا يجوز التأخر في المبايعة"، داعيا الإسلاميين "ألا يستسلموا لأعذار لتعطيل الوحدة والاجتماع" والامتناع عن "التعصب للرجال أو الجماعات بل إلى التعصب للحق". كما دعا بن لادن العراقيين إلى رفض مجالس الصحوة التي قال انها "مجلس ضرار"، ورفض المشاركة في حكومة وحدة وطنية مدعومة من الأميركيين. وقال إن الولاياتالمتحدة تعمل "لتثبيت قواتها في العراق". وأضاف "لما اقتنعت بعجزها العسكري، زادت من نشاطها السياسي والإعلامي لشراء ذمم العشائر تحت مسمى الصحوة". وتتألف مجالس الصحوة من افراد عشائر سنية في عدد من المناطق العراقية وهي تتعاون مع القوات الاميركية في قتال عناصر القاعدة خصوصا في محافظتي الانبار وديالى. من جهة أخرى، نقلت مجموعة "انتليجنس غروب سايت" الأميركية عن بن لادن انتقاده بشدة الحزب الاسلامي العراقي العضو في الحكومة العراقية معتبرا إن المسلمين الذين يدعمونه "يخونون" الإسلام. وقالت المجموعة في نص مترجم للرسالة إن زعيم تنظيم القاعدة قال إن المسلمين الذين يدعمون هذا الحزب "يحاربون المجاهدين بينما عليهم الالتفاف حول الأبطال الذين أقاموا الدولة الاسلامية". وقالت المجموعة إن بن لادن وصف المسلمين الذين يتعاملون مع حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بانهم "كفار"، معتبرا إن الولاياتالمتحدة تسعى إلى الهيمنة على المنطقة عن طريق هذه الحكومة. وقدم بن لادن اعتذاراته عن مقتل مسلمين في الهجمات التي يشنها تنظيمه، داعيا المقاتلين الاسلاميين إلى الامتناع عن شن هجماتهم في أماكن قريبة من مسلمين، حسبما ذكرت المجموعة الاميركية. وحسب ترجمة نشرتها مجموعة "سايت"، قال بن لادن "اريد إن اقول للمسلمين اننا نحاول حماية الأمة من أعدائها ومكافحتهم في كل مكان". وأضاف إن "اخوتنا يموتون في هجمات ضد الكفار والصليبيين وعملائهم وهذا يحزننا ولا نريد ذلك". من جهة اخرى، أكد بن لادن إن "المجاهدين" لن ينسوا "الجهاد في فلسطين". وقال "اطمئن اهلنا في فلسطين اننا سنوسع جهادنا باذن الله". وأضاف إن "المجاهدين" لن يعترفوا ابدا بإسرائيل ولا بأي حكومة فلسطينية تقر بالدولة العبرية حتى إذا كانت هذه الحكومة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).