لقي ما لا يقل عن 23 شخصاً مصرعهم الثلاثاء بانفجار سيارة مفخخة قرب أحد المقار الحكومية في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين، شمال العاصمة العراقية. وقالت شرطة محافظة صلاح الدين أن نحو 80 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح جراء الانفجار في بيجي التي تضم أكبر مصفاة للنفط في العراق، وتبعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال من بغداد. وأوضحت أن الانفجار وقع الساعة الثامنة صباحاً، عندما اندفع الستشهادي بسيارته ليصطدم بشاحنة مليئة باسطوانات غاز متوقفة على حاجز تفتيش عسكري مؤلف من جنود نظاميين وأعضاء بمجلس صحوة محلي. وبحسب ال مسئولين، فقد كان هناك العديد من السكان المدنيين حول شاحنة الغاز، الذين كانوا يحاولون الحصول على اسطوانات غاز لاستخداماتهم المدنية. وأوضح ال مسئولون أن عدداً من المدنيين قتلوا جراء انفجار اسطوانات الغاز في أعقاب العملية الاستشهادية.
وفي مدينة بعقوبة، وفي وقت متزامن تقريباً، وقع تجيروسط جنازة غربي بعقوبة، فقتل أربعة من عناصر مجلس صحوة محلي، من بينهم الحاج فرحان البهرزاوي، القائد المحلي لكتائب ثورة العشرين، وهي جماعة مسلحة سنية تحالفت مؤخراً مع القوات الأمريكية. وقال مسئول في شرطة بعقوبة إن 20 شخصاً آخرين أصيبوا في الانفجار. ووفقاً للشرطة، فإن الجناز كانت تخص عضواً آخر بمجالس الصحوة هو عدي محمد حسن، والذي كان قد قتل داخل منزله في بعقوبة. وكان تنظيم القاعدة في العراق، في رسالة صوتية لزعيم التنظيم "أبو عمر البغدادي، قد دعا إلى "التضحية" بأعضاء مجالس الصحوة. وقبل ذلك وجه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، رسالة مصورة (فيديو) انتقد فيها شيوخ القبائل السنة لتحالفهم مع القوات الأمريكية في العراق، والتخلي عن القاعدة.