أقر رئيس مجلس إدارة الشركة الأمريكية التى تملك القطار الذى كان ينقل نفطا، وتسبب بكارثة ليل الجمعة السبت الماضى فى مدينة لاك ميجانتيك الصغيرة بمقاطعة كيبيك الكندية، قتل فيها خمسون شخصا على ما يبدو، بأن الحادث نجم عن مناورة خاطئة لسائق القطار. وأكدت الشرطة مساء الأربعاء أن حصيلة الحادث هى خمسون قتيلا على الأرجح، وقد عثر على عشرين جثة، فى حين لا يزال المحققون يبحثون عن ثلاثين جثة أخرى، وقال المفتش ميشال فورجى "التقينا أسر الخمسين شخصا الذين توفوا على الأرجح". وكانت حصيلة رسمية سابقة أشارت إلى 15 قتيلا و45 مفقودا.
وزار ادوارد بوركارت رئيس الشركة الأم "ذى مونتريال ماين اند اتلانتك راولى" المنطقة بعد خمسة أيام من حصول الحادث الأسوأ من نوعه فى كندا منذ 15 عاما.
وقال ميشال فورجى المفتش فى شرطة مقاطعة كيبيك إنه تم الاستماع إليه "فى إطار تحقيق جنائى" دون مزيد من التفاصيل.
ورفضت السلطات مع ذلك السماح له بزيارة وسط المدينة المدمر، وعقد مؤتمره الصحفى المرتقب وسط استهجان السكان.
وأقر بوكارت بأن "المكابح اليدوية (الميكانيكية) لم يتم تشغيلها بالشكل الملائم فى هذا القطار، وكان من مسئولية الموظف (السائق) القيام بذلك".
وقبل أن ينفجر ليل الجمعة السبت لدى وصوله إلى الشارع الرئيسى فى هذه القرية السياحية، توقف القطار الذى يضم 72 عربة صهريج تنقل كل واحدة منها مائة طن من النفط الخام، على بعد عشرة كلم شمال غرب القرية لتغيير السائق.
لكن بحسب بوكارت ليس مؤكدا أن السائق شغل بشكل سليم مجمل الكوابح اليدوية قبل أن ينطلق منحدرا إلى لاك ميجانتيك، وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة "قال لنا إنه فعل ذلك" لكن "إحساسنا أن ذلك ليس صحيحا".
وأضاف "فى الواقع أعتقد أن ذلك لم يحصل وإلا لما كان وقع الحادث"، وتابع أنه تم وقف الموظف عن العمل، ويمكن أن يوجه إليه اتهام رسمى.
وفى الوقت الذى يحتدم فيه النقاش فى كندا حول تزايد "قطارات النفط" فى السنوات الأخيرة، أكد بوركارد أن شركته التى تقدمها وسائل إعلام محلية بأنها شركة "منخفضة التعرفة" تحترم اللوائح.
