في جريمةٍ عُنصريةٍ مروِّعَة أعلنت السلطات الهندية أنَّ 37 شخصًا على الأقل قد لقوا حتفهم وأُصيب 125 آخرون في تفجيراتٍ استهدفت مقابر للمسلمين غربي البلاد ووقع الحادث بعد صلاة الجمعة مباشرة- 8 من سبتمبر- في بلدة ماليجاون بولاية مهاراشترا، وقالت مصادر طبية إنَّه من بين المصابين عشرين إصاباتهم شديدة الخطورة. وقد أعلن القائد المحلي للشرطة في البلدة ويُدْعَى باس ريشا أنَّ حظرًا للتجوال قد فرض في المنطقة، وصرَّح أنَّ الوضع بالمنطقة متوتر لكنه يظل تحت السيطرة، على حدِّ تعبيره، بينما تمَّ إرسال تعزيزات أمنية إلى مكان الحادث، ولم تُعرَف على الفور دوافع التفجيرات التي وقعت بعد انتهاء المصلين من أداء الصلاة إلا أنَّ المدينة سبق وأنْ شهدت أعمال عنف طائفي في السابق، كما سبق وأنْ عثرت عناصر الأمن في وقتٍ سابقٍ من العام الجاري على مخبأ للأسلحة والمتفجرات في المنطقة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إنَّ رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج قد دعا إلى الهدوء، بينما لم تُعلن أي جهةٍ مسئوليتها عن الحادث، كما أعرب السفير الأمريكي في الهند ديفيد مولفورد عن "صدمته وحزنه" بسبب "هذه الهجمات الإرهابية الوحشية". وكان باس ريشا قد عقد مؤتمرًا صحفيًّا بالعاصمة الإقليمية بومباي قال فيه إنَّ حشودًا من المتظاهرين الغاضبين ألقوا بوابلٍ من الحجارةِ على عناصر الشرطة بعد وقوع التفجيرات. تأتي هذه التفجيرات بعد أيامٍ من إعلان رئيس الوزراء الهندي سينج أنَّ هناك تحذيراتٍ من أجهزة المخابرات الهندية من وقوع هجمات، وبعد نحو شهر من سلسلة تفجيرات ضربت بومباي وخلفت 200 قتيلاً على الأقل. من جهةٍ أخرى وفي خبرٍ عاجلٍ أوردته وكالات الأنباء صبيحة اليوم السبت 9 من سبتمبر فقد قُتِلَ شخصان في هجومٍ لمسلحين على مركزٍ للشرطةِ في القسم الهندي من إقليم كشمير، ولكن لم يُعرف بعد هوية منفذي الهجوم أو ما إذا كانت له علاقة بتفجيرات الأمس في مهاراشترا.