أكد أولياء 103 أطفال معظمهم من دارفور، كانت جمعية “آرش دي زوي” الفرنسية حاولت نقلهم من تشاد الى فرنسا انهم يسعون الى الحصول على “حقوقهم وكرامتهم” وذلك عشية محاكمة في تشاد وعد رئيس الجمعية بأن يثبت أنها “مهزلة”. وتبدأ الجمعة في نجامينا أمام المحكمة الجنائية محاكمة ستة فرنسيين وثلاثة تشاديين وسوداني في هذه القضية، وجهت اليهم تهم “خطف قاصرين” و”الاحتيال” و”التواطؤ”. وقالت جمعية “ارش دي زوي” انها كانت تحاول انقاذ حياة أيتام من دارفور المنطقة المحاذية لشرق تشاد. غير ان تحقيقاً انسانياً دولياً ولمهام ميدانية أظهر ان معظم الأطفال قدموا من قرى تشادية قريبة من الحدود السودانية وجميعهم لديه والد واحد على الأقل. وطالب اهالي ستة أطفال كانوا جالسين بقمصانهم التقليدية الفضفاضة في قاعة انتظار مكتب محامية من هيئة الدفاع عن سبعين أسرة في هذه القضية، “بحقهم وكرامتهم”. وسيلتقون على مقاعد جهة الادعاء المدني في المحكمة الجنائية في نجامينا حيث سيمثلون مجمل الأسر التي كلفتهم تمثيلها، حسبما أوضحت المحامية جوسيان لامينال ندينتامادجي. وكان هؤلاء المزارعون في بلدتي تينة واندري (شرق) قرب الحدود السودانية ودارفور، قد عهد كل منهم بولد أو أكثر من أبنائهم الى جمعية “ارش دي زوي” التي كانت ستتولى تعليمهم على حد قولها. وقال محمد سليمان (43 عاماً) وهو والد ل 11 طفلاً نقل أحدهم من قبل الجمعية في محاولتها الفاشلة، “لقد أهينت كرامتنا”. وأكد محمد ارباد الذي نقل أحد أبنائه من ادري “لو لم يأت الغربيون لما تمكن التشاديون بمفردهم من التسبب بأضرار. لكن بما انهم ساعدوا الفرنسيين فهم أيضا مذنبون”. وأضاف سليمان “جئنا إلى نجامينا مع المال الذي جمعه أولياء 103 أطفال وأصدقائهم”. وتابع “لا يمكن الحصول على طفل بأي طريقة حتى مقابل أموال الدنيا”، مشدداً على المطالبة “بالحق والكرامة”. ورأى أنه “حين يرتكب شخص ما خطأ كبيراً فينبغي أن يحاكم”. في المقابل قال رئيس الجمعية الفرنسية في تصريح من نجامينا “هذه مهزلة. لقد قدم لنا جدول زمني مفصل. تبدأ المحاكمة في 21 ديسمبر وسيتم الحكم علينا في 26 وسأنال حكما بالسجن عشر سنوات ثم سيتم ترحيلنا في 30” ديسمبر