أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ نافذ عزام أن أمريكا لا تملك مباردة حقيقية وجدية لإعادة الحق الفلسطيني لأصحابه وأنها لا تستطيع أن تمارس أي ضغط على "الكيان الصهيوني" لإجبارها على تغيير مواقفها المتطرفة تجاه الفلسطينيين. ولذلك تلجأ للضغط على الفلسطينيين لكي يقبلوا بالأمر الواقع وتصفية القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الدولية. وأوضح الشيخ عزام في تصريح خاص بان الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة لن تتكلل بالنجاح انطلاقاً من عدم قدرته على الضغط على الجانب "الصهيوني" شأنه في ذلك شأن الادارات الأمريكية السابقة.
ودعا الشيخ عزام السلطة الفلسطينية إلى الصمود في وجه الضغوط الأمريكية الصهيونية وعدم العودة للمفاوضات، وأن الوعود التي قدمها كيري سواء بإطلاق سراح أسرى أو تسهيلات اقتصادية أشبه بالسراب ومبالغ فيها. موضحاً أن العالم أجمع يدرك أن "الكيان الصهيوني" لا يصغى لأحد فيما يتعلق بالاستيطان وإصرارها على الاستمرار في البناء. لذلك لا نجد أي أساس للعودة للمفاوضات.
ولفت الشيخ عزام عضو المكتب السياسي للجهاد إلى ان ما يجري من زيارات مكوكية لكيري لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس نابع من استغلال ما يجري في المنطقة من انشغال للإنهاء القضية الفلسطينية.
وفي شأن الأزمة المصرية، أوضح الشيخ عزام بأن ما يجري في مصر لهو أمر مؤلم ويؤثر على قطاع غزة والمنطقة كلها، لافتاً إلى أن هناك أطراف معادية لمصر والعرب لا يريدون لها الاستقرار ولا يريدون لثورتها أن تنجح. معرباً عن أمله في أن ينجح المصريون في التفاهم فيما بينهم لأنه من الضروري أن يكون هناك توافق بيك كل أطراف القوى المصرية كي تحمي الثورة. وقال :" نحن الفلسطينيون نعرف تماماً الدور الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية وقضايا العرب وما يجري في مصر لا يفيد أحداً إلا الأعداء، إضافة إلى أن الأزمة المصرية، تسببت في أزمة في قطاع غزة سواء بنقص السلع ومستلزمات الحياة التي يعتمد عليها الفلسطينيون في قطاع غزة على مصر بشكل كبير جداً.
جدير بالذكر أن قطاع غزة يعتمد بشكل أساسي على مصر في السلع والبترول والتي يتم تهريبها عن طريق الأنفاق منذ ستة أعوام عمر الحصار الصهيوني على غزة.
