في ظل المشاحانات الكبيرة التي تعيشها مصر حاليا قبل تظاهرات 30 يونية، أطل علينا المحامى محمد مختار، بدعوى قضائية طالب فيها رئيس الجمهورية بتنفيذ مشروع ربط قناة الكونغو بنهر النيل. وطالبت الدعوى التي حملت رقم 3638 لسنة 2013 مدنى أمام محكمة الإسكندرية الابتدائية بتشكيل هيئة قومية متخصصة من وزارة الرى والفنيين والقانونيين لتنفيذ ذلك المشروع بغرض توفير المياه لزراعة مساحات شاسعة من الأراضى. وأضاف مختار الى أن مشروع نهر الكونغو سوف يوفر الطاقة الكهربائية بالاضافة الى 95 مليار متر مربع من المياه سنويا لمصر يمكنة ان تستخدم فى زراعة 80 مليون فدان. ونصت عريضة الدعوى على أن نهر الكونغو يهدر سنويا مليارات الأمتار المكعبة من المياه التى يصبها فى المحيط الأطلنطى، مشيرا إلى إمكانية نقل المياه الزائدة منه عن طريق انشاء قناة خاصة تقوم بتحويل مجرى نهر النيل بالاشتراك بين مصر والسودان. من جهته، اكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن ذلك المشروع سيكون صفعة توجهها مصر لإثيوبيا التي أقدمت على بناء سد النهضة وتقليل حصة مصر من مياه النيل، فالبديل موجود لكن الأمر يحتاج لإرادة سياسية. ويعد نهر الكونغو ثاني أكبر أنهار العالم من حيث الدفق المائي بعد الأمازون، وهو لقي ما يزيد على ألف مليار متر مكعب من المياه في المحيط الأطلنطي، حتى أن المياه العذبة تمتد إلى مسافة 30 كيلو مترًا داخل المحيط، بخلاف وجود شلالات لتوليد الكهرباء تستطيع توليد طاقة تكفي القارة الأفريقية كلها.