دون اكتراث ببرد الصحراء وقرب حلول عيد الأضحى أقدمت السلطات الصهيونية على حملة عمليات هدم منازل عربية في منطقة النقب داخل أراضي 48 متذرعة بعدم استصدار تراخيص بناء فيما يراها السكان مشروع "تطهير عرقي". وكانت قرية طويل أبو جرول التي تسكنها عشيرة الطلالقة تعرضت أمس للمرة الثالثة عشرة لهدم 72 منزلاً وتركت العشرات من أبنائها بالعراء. ويقول عقيل الطلالقة إن عمليات الهدم المتكررة لن تزيد أبناء عشيرته سوى إصرار وتشبث بحقهم في العيش بكرامة في قراهم وعلى أرضهم لافتا إلى أن أحد المنازل يتبع لسيدة تبلغ الستين من عمرها وتعاني من عجز بنسبة 100%. وناشد رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها من قبل الاحتلال في النقب حسين الرفايعة العالم التدخل لوقف أعمال "الترحيل والتطهير العرقي" التي تنفذها السلطات الصهيونية ضد السكان العرب في النقب. وأوضح الرفايعة في تصريح أن رئيس الوزراء الصهيوني يقوم بتنفيذ خطة "تجميع" للبدو في النقب بحجة "تمدينهم" لافتا إلى أن الاستيلاء على الأرض هو الهدف الحقيقي وأضاف "هم يهدمون ونحن نعمر وسنفترش الغبراء ونلتحف السماء ولن نرحل لأن الهدم يزيدنا تجذرا وبقاء في أرض الآباء والأجداد". ودعت الجمعيات الأهلية الفلسطينية داخل أراضي 48 المجتمع الدولي للتدخل في سبيل وقف السلطات الصهيونية الماضية في تطبيق مخططات التطهير العرقي للمواطنين العرب في منطقة النقب. وكان رئيس عشيرة أبو جودة التي تعرضت منازلها أيضا للهدم الشيخ محمد كايد أبو جودة قد وجه نداءات استغاثة لفلسطينيي 48 لوقف أعمال الترحيل والتطهير.