كشفت صحيفة معاريف العبرية ، عن مساع روسية حثيثة للتوسط بين دمشق وإسرائيل من أجل استئناف المفاوضات السلمية. وقالت معاريف إن المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين الذي يؤدي مهمة الوساطة بين الطرفين وينقل هو نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سولطنوف، الذي هو أيضا المبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط. ونقلت معاريف عن مصادر سياسية وصفتها ب"الرفيعة المستوى" قولها إن سولطنوف زار في الأسابيع الأخيرة دمشق مرتين على الأقل، حيث تحدث بشكل شخصي مع الرئيس بشار الاسد، وكذا في القدس وفي تل أبيب حيث نقل تقريرا لمسؤولين إسرائيليين كبار، واغلب الظن لرئيس الوزراء اولمرت ورجاله أيضا. وتقول الصحيفة العبرية إن سولطنوف ينقل رسائل مباشرة بين الأسد وكبار مسؤولي السلطة الإسرائيليين، بمن فيهم اولمرت ووزير الجيش ايهود براك، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تقلل من أهمية زيارات سولطنوف إلى إسرائيل إعلاميا، وبشكل مقصود لا يبلغ عنها في وسائل الإعلام ولا يصدر بعدها بيان مرتب، وذلك من أجل تخفيض الاهتمام بالدور الروسي كي لا يثير الغضب الأمريكي. وأوضحت الصحيفة أن الأمريكيين استجابوا لطلب روسي وسيسمحون بعقد "مؤتمر تواصل" لمؤتمر أنابوليس بعد نحو ثلاثة أشهر في موسكو، وفي هذا المؤتمر، سيحصل جهاز المرافقة الدولية على تقرير عن التقدم في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن الروس أيضا يأملون بأن يفتحوا هناك بشكل رسمي القناة الإسرائيلية – السورية. وتقول معاريف إنه في إطار الاتصالات التي تمر بين دمشق وإسرائيل، حاولت إسرائيل أن تفحص بشكل سري ما هو الموقف السوري بالنسبة لإمكانية استئجار هضبة الجولان من سوريا لإسرائيل لفترة طويلة، كما سعت إسرائيل إلى الاستيضاح إذا كان الأسد مستعدا، في إطار سلام مع إسرائيل للعمل ضد "الإرهاب" وهجر المحور الذي أقامه مع طهران" بحسب الصحيفة العبرية.