بدأت إسرائيل تدريبات تهدف إلى تهيئة سكانها لمواجهة سيل يومي من مئات الصواريخ في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة مع المخاوف من توسع رقعة النزاع السوري. وتجري تجربة إجراءات إجلاء وانقاذ ضحايا من بين انقاض المباني في حال وقوع هجمات لا سيما باسلحة كيميائية، منذ الاحد وحتى الاربعاء. وخلال هذه التدريبات سيدعى الاولاد في المدارس او اشخاص في اماكن عملهم او منازلهم الى النزول الى الملاجىء الاقرب في حال الانذار. ومنذ توتر الوضع في هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منها ، حوالى 1200 كلم مربع منذ 1967، فيما هناك 510 كلم مربع تحت سيطرة سوريا. وفي 21 مايو تبنى الجيش السوري لاول مرة اطلاق نار، اصاب آلية عسكرية اسرائيلية كانت تسير في القسم المحتل من الجولان. وتصاعدت حدة التوتر مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد فجأة اثر شن غارتين اسرائيليتين في مطلع هذا الشهر قرب دمشق. وهذه الهجمات كان هدفها بحسب المسؤولين الإسرائيليين منع نقل اسلحة لحزب الله اللبناني. وردت سوريا عبر التحذير من انها سترد “فورا” وبطريقة “مؤلمة” على اي هجوم اسرائيلي جديد على اراضيها. وقال الجنرال الاسرائيلي ايال ايزنبرغ المكلف الدفاع المدني ان “هذه التدريبات تهدف الى مواجهة اي حدث طارىء مثل هجمات يومية بمئات الصواريخ وخاصة المزودة برؤوس كيميائية”. واضاف “ان القدرة على المقاومة خلال الحروب المقبلة هي التي ستتيح لنا تحقيق النصر”. من جهته قال الوزير الاسرائيلي ، المكلف الدفاع المدني، جلعاد اردان خلال زيارة تفقدية الى مدرسة “كل العالم يعرف ان اعداءنا لن يسعوا خلال الحروب القادمة الى السيطرة على ارض اسرائيلية وانما الى اطلاق صواريخ على اهداف مدنية”. وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان التدريبات الجارية تعتبر محاكاة لوضع يمكن ان يسود الأيام القادمة، لحرب يطلق فيه حوالى الف صاروخ يوميا على اسرائيل انطلاقا من لبنان وسوريا وقطاع غزة. وفي ظل هذا السيناريو فان بطاريات اعتراض الصواريخ ضمن نظام “القبة الحديدية” لن تكون كافية لحماية اراضي اسرائيل.