عثرت دوريات حرس الحدود على أربع جثث متفحمة في جبال وعرة قرب الحدود المكسيكية ليرتفع عدد قتلى حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية الي 12 . وعثر حرس الحدود على الجثث الأربع وهي لثلاثة رجال وامرأة في الجبال شرقي سان دييجو على بعد حوالي 16 كيلومترا من بلدة تيكاتي الحدودية المكسيكية. وبالاضافة الي الجثث الأربع عثر أيضا على جثتين متفحمتين أخريين في وقت سابق من يوم الخميس في مقاطعة سان دييجو ليتضاعف العدد المحتمل لقتلى الحرائق. وأصيب 60 شخصا على الاقل بجروح. وانتهزت فرق الانقاذ تحسنا في الاحوال الجوية للسيطرة على معظم الحرائق فيما تفقد الرئيس الامريكي جورج بوش المناطق المنكوبة والتقى بعدد قليل من حوالي 500 ألف شخص تركوا مساكنهم في أكبر عملية إجلاء جماعي في كاليفورنيا. وحلق بوش في طائرة هليكوبتر يرافقه ارنولد شوارزنيجر حاكم ولاية كاليفورنيا فوق سان دييجو وهي المنطقة الاكثر تضررا وتفقدا ايضا احياء أتت عليها الحرائق. وقال بوش الذي كان تعرض لانتقادات واسعة لتأخر ادارته في معالجة آثار الاعصار كاترينا في عام 2005 "من المهم لي أن أحضر الي هنا وأري الوضع على الطبيعة.. لا شك ان هناك اناسا كثيرين يعانون ولا شك انه حدثت خسائر فظيعة." وتسببت الحرائق في تدمير أو إلحاق أضرار بحوالي 2000 منزل منذ يوم الاحد عندما بدأت حرائق الغابات في الانتشار في أرجاء النصف الجنوبي من الولاية. وقال شوارزنيجر "هذه الحرائق بين أسوأ الكوارث في تاريخ كاليفورنيا والرئيس وأنا قمنا بجولة لتفقد الكارثة انفطرت لها قلوبنا." وتسببت الحرائق في خسائر تقدر بحوالي مليار دولار في سان دييجو حيث ما زالت ثلاثة من الحرائق الخمسة الكبرى مشتعلة معظمها في الجزء الشرقي الاقل كثافة بالسكان من المقاطعة. لكن سمح لمعظم اولئك الذين أُُجلوا من المنطقة بالعودة الى منازلهم وأغلق ستاد كوالكم الذي قدم مأولى لحوالي 10 آلاف شخص في ذروة الكارثة.