فى أحدث صيحة للتظاهرات والاحتجاجات وبشكل جديد وفقا للمطالب الجديدة للحيوانات التى تشكو نقصا فى المياه وارتفاعا فى أسعار الأعلاف.. قام العشرات من الجاموس والأبقار بمسيرة احتجاجية بسبب رفع الأسعار مصطحبة مالكيها من منتفعى الحظائر بمنطقة القابوطى الجديد بجنوب محافظة بورسعيد متجهين إلى مبنى المحافظة، ما أدى إلى قطع طريق 23 يوليو من الجانبين. وكان أصحاب المواشى قد اشتكوا أكثر من مرة من الانقطاع الدائم والمستمر للمياه، ما يمثل خطورة شديدة على مواشيهم، فيشترون جراكن مياه بأسعار عالية. ومما يزيد من تفاقم المشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف والذى تم رفعه إلى 1900 جنيه بعد أن كان يتم بيعه ب1200 جنيه، وغير متوفر، ما يجعل المربين يلجئون إلى السوق السوداء والذى ارتفع فيها طن العلف إلى ما يقرب من 2500 جنيه، وهو فوق طاقة الفلاح ومربى الماشية، ما يؤدى إلى إهدار الثروة الحيوانية ويتسبب فى خسائر مادية جسيمة للفلاح كما يتسبب فى إزهاق أرواح كثير من الحيوانات. هذا بخلاف البلطجة واللصوص وانتشار المقاهى وغرز بيع المخدرات المقامة على محيط القابوطى وتضم مسجلين خطرا ولصوص المواشى. وقد حاول المربون مرارا وتكرارا الإبلاغ عنهم، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل على حد قولهم، الأمر الذى يعرض الثروة الحيوانية لخسائر فادحة، فالقابوطى الجديد يمد محافظة بورسعيد والمحافظات المجاورة بالمواشى والألبان. وقد تدخلت قوة من الجيش والشرطة العسكرية المتمركزة أمام مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد لمحاولة إقناع المحتجين بفتح الطريق واختيار مندوب عنهم للحديث عن المشكلة وعرضها على السكرتير العام والمكلف بملف حظائر القابوطى الجديد. يذكر أن اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد سبق أن تدخل لحل مشكلة انقطاع المياه بمنطقة القابوطى الجديد، بشكل مؤقت بعد أن أصدر تعليماته إلى رئيس حى الجنوب بإرسال 4 سيارات مياه كبيرة يوميا إلى المنطقة لحين إصلاح خط مياه الشرب. وكانت المياه قد انقطعت بمنطقة القابوطى الجديد منذ فترة طويلة، بسبب عطل فنى فى خط الشرب القادم من ترعة العدلية جنوب بورسعيد، أدى إلى احتمال التسبب فى كارثة لوجود المئات من رءوس الماشية بالمنطقة داخل الحظائر، والتى بدى عليها الإعياء لعدم وجود مياه شرب. ومن ناحيته، كان رئيس حى الجنوب، قد ذكر من قبل أن إدارة الحى تضغط على الشركة القابضة لمياه الشرب لإنهاء أعمال الإصلاح فى أسرع وقت، لتعود الأمور إلى طبيعتها مجددا فى تدفق المياه، حفاظا على حياة المواطنين والثروة الحيوانية والداجنة بالمنطقة، وهو ما لم يحدث.