قال مسؤول كبير بمنظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) ان ارتفاع أسعار الغذاء سيضر فقراء العالم ويزيد مخاطر حدوث اضطرابات سياسية. وقال الكسندر ساريس مدير قسم السلع والتجارة بالمنظمة التي تتخذ من روما مقرا لها "اننا محصورون بين ارتفاع أسعار النفط وارتفاع أسعار الغذاء." واضاف أن الاشد فقرا في العالم هم الاكثر عرضة لتأثير ارتفاع اسعار الحبوب الناجم عن تراجع المخزونات وارتفاع تكاليف الانتاج بسبب ارتفاع اسعار الطاقة والظروف المناخية غير المواتية وزيادة النمو الاقتصادي ونمو الطلب على الوقود الحيوي. واضاف ساريس في تصريح لرويترز خلال مؤتمر عن السلع الاولية ان تراجع الدولار مقابل العملات الاخرى لم يساعد لان مخصصات المساعدات في ميزانية الولاياتالمتحدة أكبر مانح للمساعدات الغذائية في العالم اشترت كميات أقل من الغذاء. وقال "تنخفض شحنات المساعدات الغذائية لان الكونجرس (الامريكي) يقر مبلغا بالدولار وهذا يعني شحن كميات أقل." وتحدث ساريس عن تزايد مخاطر زعزعة الاستقرار السياسي في البلدان النامية حيث يكافح الاكثر فقرا في العالم ارتفاع تكاليف الغذاء. وقال "ربما تغلق الدول حدودها أمام الصادرات" مشيرا الى أن الدول ربما تغلق حدودها أمام عبور الاغذية اذا انخفضت امدادات الغذاء. وأضاف "ظهور كثير من المشكلات (في توزيع الغذاء) يعني مزيدا من الاضطراب السياسي." وأدلى ساريس بكلمة افتتاحية في مؤتمر أسبوع السلع الاولية الاوروبي 2007 في لندن الذي استمر أربعة أيام واختتم أعماله يوم الخميس.