قال مسؤول أمريكي ان برنامجا سريا لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه) للاعتقال في الخارج كشف عنه الرئيس جورج بوش العام الماضي مازال نشطا واعتقل بموجبه واحد على الاقل من نشطاء تنظيم القاعدة منذ ذلك الحين. وأكد المسؤول هذا الاعتقال بينما تجنب البيت الابيض الرد على سؤال هل استأنفت الوكالة إيداع سجناء في أماكن سرية وأصر على ان الولاياتالمتحدة لا تمارس التعذيب. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) عادت لتحتجز سجناء في "مواقع سوداء" في الخارج وان وزارة العدل في عهد وزير العدل انذاك البرتو جونزاليس أصدرت مذكرة سرية في عام 2005 تجيز أقسي أساليب الاستجواب التي استخدمتها الوكالة من قبل. وقالت اليسا ماسيمينو مديرة جماعة هيومان رايتس فيرست لحقوق الانسان في واشنطن "استمرار وجود برناج السي.آي.ايه يبعث على بالغ القلق" ولاسيما بالنظر الى التعميم المذكور لوزارة العدل. وكان برنامج الاعتقال والاستجواب قد كشفت عنه باديء الامر صحيفة واشنطن بوست أواخر عام 2005 وأقر به بعد ذلك بوش في سبتمبر عام 2006 وأثار البرنامج ضجة دولية واتهم المنتقدون حكومة بوش باسخدام التعذيب سرا لاستجواب المشتبه بهم في قضايا الارهاب. وقال بوش ان كل المشتبه بهم في قضايا الارهاب الاربعة عشر المحتجزين في ذلك الوقت نقلوا الى خليج جوانتانامو في كوبا لكن وزارة الدفاع قالت في ابريل نيسان انها تسلمت شخصا يشتبه بانه من زعماء القاعدة قضى في وقت سابق أشهرا في ايدي السي.آي.ايه. وقال مسؤول امريكي في مجال مكافحة الارهاب سئل عن الاعتقالات بموجب هذا البرنامج "في اواخر عام 2006 اعتقل عبد الهادي العراقي وهو ارهابي عالي المستوى في القاعدة خطط ونفذ هجمات على القوات العسكرية الامريكية وأودع في الحبس لدى السي.آي.ايه." وقال المسؤول ان الرجل الذي قالت وزارة الدفاع ان اسمه الحقيقي نشوان عبد الرزاق عبد الباقي نقل الى سيطرة الوزارة في خليج جوانتانامو في وقت سابق من هذا العام. وكان أحد قادة القاعدة قال في مايو ايار ان عبد الباقي اعتقل في تركيا وسلم الى الامريكيين. وسُئل المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الامريكية جورج ليتل هل تحتجز الوكالة أحدا في الوقت الحالي فرد بقوله "نحن لا نعقب على هذا السؤال عادة." واضاف قوله "برنامج الوكالة للاعتقال والاستجواب كان يجري على نحو موافق للقانون وفي عناية كبيرة ومراجعة دقيقة." ولم تشأ المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان تعقب على البرنامج قائلة "ليس من عادتنا عمل نشرة صحفية كلما كان لدينا معتقل." ورفضت التعقيب على اساليب استجواب معينة لكنها قالت "سياسة الولاياتالمتحدة هي عدم التعذيب."