نظمت وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز الدراسات المعرفية بالمعهد العالمي للفكر الإسلامي، صباح اليوم الأحد، افتتاح دورة "المنهجية الإسلامية في العلوم الاجتماعية"، والتي تستمر إلى30 إبريل. وافتتح الدورة الدكتور رفعت العوضي؛ المستشار الأكاديمي لمركز الدراسات المعرفية ومقرر الدورة، والدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية. وجاءت محاضرة الافتتاح بعنوان "الرؤية الكلية للمنهجية الإسلامية"، ألقاها الدكتور عبد الحميد أبو سليمان؛ رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي. تتناول الدورة، بحسب بيان صحفي صادر عن مكتبة الإسكندرية اليوم الأحد، مفهوم المنظور الإسلامي في العلوم الاجتماعية وأسسه المعرفية وتطبيقاته في البحوث الاجتماعية والإنسانية في فروع مختلفة، مثل الاقتصاد والتربية. وتهدف الدورة إلى الخروج من أسر المناهج الوضعية الغربية وإتاحة آفاق جديدة للتجريب المعرفي والمنهاجي. ويقوم بالتدريب في المحاضرات الدكتور صلاح عبد السميع؛ أستاذ المناهج وطرق التدريس وخبير التدريب. وفي كلمته، تحدث الدكتور عبد الحميد أبو سليمان، رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي عن المنهجية الإسلامية، قائلا: "إن سبب التراجع في العالم الإسلامي هو إتباع المنهجية الغربية والابتعاد عن المنهجية الإسلامية، مشيرا إلى أن كل منهجية تقوم على رؤية كونية تقوم على أساسها باختيار أدواتها وأوضح أن رؤية الغرب هي الجانب الآخر من الرؤية الإسلامية، مضيفا: "لو لم نسترد رؤيتنا الكونية ونرى الأدوات اللازمة لتفعيلها ستكون أي جهة للخروج بالأمة من واقعها أمر مستحيل". وعن الأمة الإسلامية، أكد أننا لم تصبح أمة ولكننا أصبحنا أفراد، مؤكدًا على أن الأمة تقوم على تناصف الأحوال، أما بالنسبة للوضع الآن فقد أصبح هناك أنانية شديدة، بينما تقوم الأمة الروحية على العدل. وأضاف: "ما نفهمه عن الإسلام اليوم لا علاقة له بالإسلام، وقد يكون ضد الإسلام".