في أول اعتراف من جانب الكيان الصهيوني بالغارة التي شنتها مقاتلات صهيونية على سوريا في وقت مبكر من الشهر الجاري، كشف رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، عن علمه بالغارة قبل حدوثها، مؤكداً أنه دعم قرار رئيس الوزراء إيهود أولمرت بشنها. وجاءت تصريحات نتنياهو في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الصهيوني، قال فيها: "لقد كنت شريكا في هذه العملية منذ البداية، وقدمت له دعمي (أولمرت)، ولكن ما زال الوقت مبكراً لمناقشة تفاصيل هذه العملية." وكان متحدث عسكري باسم الجيش السوري قد أعلن في السادس من سبتمبر الجاري، أن الدفاعات الجوية تصدت لعدد من المقاتلات الصهيونية، التي تسللت إلى الأجواء السورية، قادمة من جهة البحر، باتجاه المنطقة الشمالية الغربية، وأجبرتها على المغادرة بعد أن ألقت بعض ذخائرها دون إلحاق أضرار بشرية أو مادية. وفي أعقاب ذلك، توعد مسؤولون سوريون بأن دمشق "لن تفرط بحقها في الرد"، وإن القيادة السورية "ستحدد الزمان والمكان" المناسبين للرد، وليس الجانب "الصهيوني، لكن دمشق اكتفت حتى الآن بالتنديد بالغارة وتقديم احتجاج رسمي بشأنها للأمم المتحدة.