بسبب إهمال المسئولين عن الصحة وتجاهل الوحدات الصحية بالقرى بعدم دعمها بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة حتى تنهض وتقدم خدمة صحية جيدة للمرضى الذين يرتادون هذه الوحدات الصحية بقراهم وهم من المواطنين الغلابة محدودى الدخل الذين يعجزون عن العلاج بأحد المستشفيات الخارجية. يقول عبد الراضى حفنى رئيس مشروع تعليم الكبار، وعبد الرحيم محمد عمر مدرس بالتربية والتعليم؛ إن الوحدات الصحية الريفية ليست إلا مبنى، فالوحدات الصحية بالقرى خارجة عن نطاق الخدمة بسبب عدم وجود الأدوية والأمصال التى تعالج لدغات الثعابين والعقارب. وقال كل من (محمود قناوى، وحسن محمود أبو الحجاج محام، وعزة عبد اللاه موظفة بالإدارة المحلية)؛ إن إدارة الصحة أغلقت فى 2011 الوحدة الصحية التابعة لحاجر قرية الرياينة، والتى تم إنشاؤها عام 2009 لخدمة أكثر من عشرة آلاف من الأهالى غير القادرين على علاج مرضاهم فى المستشفيات الخاصة، وتساءل الأهالى عن الأسباب التى أدت إلى غلق هذه الوحدة الصحية، ما أدى إلى تكبد المرضى وذويهم مشقة التوجه إلى مستشفى الأقصر الدولى وتعرض الحالات الحرجة للخطر، وأعباء مالية خارجة عن قدرتهم. وأكد القذافى محمد مراد، وأحمد دنقل ؛ تدهور الخدمات الصحية بأرمنت، ويظهر ذلك فى مستشفى أرمنت المركزى، فلا يوجد طبيب طوارئ فى الاستقبال، ولا توجود أجهزة طبية للاستقبال، ومثال ذلك جهاز شفاط كهربائى يشفط الإفرازات عندما يكون المريض فى حالة عدم الوعى ولو تأخر شفط هذه الإفرازات عن المريض يؤدى إلى انسداد الممر الهوائى وتحدث وفاة، وجميع الحالات المرضية يتم تحويلها إلى مستشفيات الأقصر التى تبعد عن أرمنت نحو 20 كيلومترا، فيتعرض المريض لمضاعفات، خاصة الذين يتعرضون لحوادث فى الطرق. وهذا المستشفى الوحيد الذى من المفروض أن يعالج المريض محدود الدخل، ولكن مستشفى أرمنت يعانى نقصا شديدا فى الأجهزة الطبية والإمكانات البشرية فى بعض التخصصات، مثل أطباء التخدير والصدر والباطنة. الجدير بالذكر أن الخدمات الصحية بأرمنت سيئة ولا ترقى للهدف المطلوب، وهو تنمية المواطنين صحيا وتحسين أداء المستشفيات والوحدات الصحية بالقرى وتوفير الأدوية والاتصال كى يتجنب أهالى أرمنت الأمراض، وهذا لن يأتى إلا عبر اهتمام المسئولين عن الصحة بالأقصر ومطالبة وزير الصحة بدعم أرمنت بالأدوية والتخصصات.