المياه لم تعد نعمة في مطروح وتحولت إلي سم قاتل وتتسبب فى الوفاة بعد اصابة العديد بأمراض الفشل الكلوى وأمراض الكبد الوبائي والإسهال وإضطرابات المعدة والغثيان ، فهناك أكثر من 400ألف مواطن مصري في محافظة مرسي مطروح معرضون للإصابة بالأمراض السرطانية نتيجة تلوث المياه. ويقوم بعض الأهالي بإلقاء حيوانات نافقة ومخلفات عضوية اكوام من القمامة فى ترعة الحمام التى يبلغ عرضها ما يقرب من 20 مترا مربعا يتعامل معها الجميع بنوع من الإهمال وكأنها مقلب قمامة, حتى تراكمت فوق بعضها وتراصت حتي فشكلت غطاء كثيفا علي سطح المياه . المياه في ترعة الحمام لا تتعرض للمخلفات فقط وانما تتعرض أيضا لعمليات تعديات وقرصنة مستمرة من بعض المواطنين في مدينة الحمام ، فيقوم البعض من أهل مدينة الحمام بقطع الترعة او تركيب ماكينات رفع مياه « موتور ري» ليحصلوا علي المياه لرى زراعتهم وكذلك للشرب في اوقات انخفاض منسوب المياه. وقد أقيمت ندوة مركز اعلام مطروح أول أمس حول تلوث مياه الشرب وأثره على الصحة العامة تناولت الندوة طرق تجميع عينات مياه الشرب لتحليلها بعامل وزارة الصحة بمطروح حيث يتم تحليل المياه على الشقين تحليل كيماوي وتحليل بكتيري. وقد بلغت نسبة التلوث البكتيري في شهر مارس خلال هذا العام 1.6% بينما بلغت نسبة التلوث الكيماوي أعلى نسبة لها خلال الشهر الماضي حيث وصلت إلى 15% بينما لم تتعد تلك النسبة 5% خلال شهر يناير في نفس العام. وقال الدكتور فرج نجيب عيسى مدير عام المعمل المركزي بمطروح زيادة نسبة التلوث خلال الشهر الماضي إلى تكرار التعديات على خط المياه وكسر مواسير المياه مما يعرض المياه لخطر التلوث البكتيري . وأضاف الدكتور نجيب إن اعتماد مطروح في نقل المياه على السيارات التابعة لشركات المياه والصرف الصحي بمطروح يؤدى إلى زيادة معدلات التلوث البكتيري أثناء نقل المياه لأماكن توزيعها سواء للمنازل أو للمصالح الحكومية. كما أكد الدكتور نجيب أن طرق معالجة هذه الملوثات بمطروح يحتاج إلى إعادة نظر خاصة مع الشكاوى المتكررة مع زيادة نسبة الكلور الذي يؤثر على صحة الإنسان. وحذر د نجيب من الإفراط فى استخدام الفلاتر داخل المنازل لان الفلاتر تؤدى إلى فقد المياه الكثير من الملاح الذائبة التي يحتاجها الجسم. وقد أوصت الندوة بضرورة التطهير الدوري للخزانات الأرضية والعلوية والتقليل من استخدام الفلاتر في تنقية مياه الشرب وضرورة وجود أليه للرقابة تمكن وزارة الصحة من التعامل مباشرة مع العينات غير المطابقة للمواصفات وإلزام الجهات المسئولة بضرورة تطهير وتنقية مياه الشرب.. وقال محمود عادل ، طالب بكلية التربية ، إن المياه بمطروح تمثل صداع دائم ، اما انها غير موجودة وبها ازمة ، او انها ملوثة ، ولا احد يهتم ولا احد يتحرك نهائيا ، والامر فى غاية الخطورة.