أعربت أسرة شاكر العبسي -زعيم تنظيم جماعة فتح الإسلام- عن دهشتها من الأنباء التي ترددت في بيروت من أن الجثة الموجودة في مستشفى طرابلس ليست جثة العبسي استنادا إلى فحوص الحمض النووي "دي أن إي"، وشككت في صحة الفحوص التي أجرتها السلطات اللبنانية. فقد نقل عن الدكتور عبد الرزاق العبسي الشقيق الأصغر لشاكر قوله إن الأمر فاجأ الأسرة لا سيما أن زوجة شاكر تعرفت على جثته بالإضافة إلى بناته وخمسة من رابطة علماء فلسطين في لبنان فضلا عن آخرين يعرفون شاكر عن قرب. وقال شاكر إن السلطات الأردنية كانت قد أخذت قبل شهرين عينة من دمه ثم استدعت السلطات اللبنانية قبل أيام زوجة العبسي وأخذت عينة من دمها. واعتبر عبد الرزاق أن الأنباء الواردة من بيروت أربكت الجميع معربا عن اعتقاده أن المشكلة تكمن "في الفحوص التي أجرتها السلطات اللبنانية وليس في التعرف على جثة شاكر". القضاء اللبناني أكد أن نتائج فحص الحمض النووي أثبتت أن الجثة الموجودة في مشرحة مستشفى طرابلس الحكومي ليست جثة شاكر العبسي. كما أكد ذلك النائب العام اللبناني سعيد ميرزا الذي رجح في بيان رسمي أن يكون شاكر العبسي قد فر من مخيم نهر البارد قبل سقوطه بيد الجيش اللبناني في العشرين من الشهر الماضي. وذكر مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر فلسطينية قولها إن شاكر العبسي على الأرجح فر من المخيم مع مساعده الملقب أبا هريرة في يونيو الفائت عندما كان الجيش اللبناني يحاصر المخيم. واختتم عبد الزراق العبسي تصريحه بالإشارة إلى أن الإعلان عن أن المتوفى ليس شقيقه عطل تحركات الأسرة للمطالبة بجثته ودفنها في الأردن واستصدار موافقة الجهات المعنية للسماح لزوجة العبسي وبناته بالإقامة في عمان. وعلي هذا الصعيد نقل مراسل الجزيرة نت في عمان عن مصادر مطلعة أن السلطات الحكومية لن تسمح بدفن العبسي، لكنها تدرس السماح لأسرته بالإقامة في الأردن. يذكر أن عائلة العبسي كانت قد فتحت بيتا للعزاء في منطقة جبل الزهور في الجزء الشرقي من العاصمة عمان، بموافقة السلطات الأردنية التي حذرت العائلة من رفع يافطات تصف شاكر العبسي ب"الشهيد" أو استغلال العزاء لأي خطابات من أي جهة.