ألتقت قيادات جبهة الإنقاذ، الممثل الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، أمس الاثنين وأخبروها بأن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر متدهورة. وكشف الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي النقاب عن انه أعلن لكاترين أن مجلس الشورى الحالى باطل ولا يمثل المصريين بسبب التشريعات التى يصدرها، بالرغم من أنه لم يكن منتخباً لهذه المهمة فى الأساس. وقال أبو الغار، إنه أشار إلى وجهة نظر المعارضة المصرية، خلال اللقاء، والتى ترغب فى إجراء الانتخابات البرلمانية فى شهر أكتوبر من العام الجارى، ولكن فى ظل وجود حكومة محايدة بدلاً من حكومة هشام قنديل، وإقالة النائب العام الحالى. وأكد أبو الغار، أنه لا داعي للقروض والمساعدات الاقتصادية . وقال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، الذي يتزعمه رجل الأعمال نجيب ساويرس، أنه أخبرها بضرورة عزل النائب العام الحالى، وأن الرئيس لا يسمح بإجراء حوار وطني . وأكد سعيد، أن السلطة التنفيذية والحكومة فشلت فى تحقيق أى نجاح يذكر، ومع ذلك يدعى الرئيس أنها ناجحة وتحقق آمال المصريين، وكذلك حالة الانقسام داخل السلطة القضائية وأزمة النائب العام التى بات حلها ضرورياً بعد أن أصبح لدينا نائبان. وأضاف: "تحدثنا عن حالة الغياب الأمنى، وفشل الرئيس مرسى فى تحقيقه، وهذه مؤشرات أمنية خطيرة". من جهته اعتبر الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ، أن مقابلة مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بعض قيادات جبهة الإنقاذ، "شيء طبيعي". وانتقد عبد المجيد، الاهتمام والتركيز الإعلامي والحكومي على زيارات مسئولين أمريكيين وأوروبيين القاهرة، وقال: "هذا المنطق بدأه الرئيس السادات، يؤكد أن مصر مازالت تابعة، وهو ما يريده الغرب لنا". ورد قيادي جبهة الإنقاذ على الانتقادات التي تواجهها المعارضة المصرية لمقابلة آشتون، ومن قبلها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، بقوله: "الرئيس محمد مرسي قابل معارضين سودانيين منهم الزعيم حسن الترابي خلال زيارته الأخيرة الخرطوم".