كشفت مصادر صهيونية مطلعة أن وزيرالحرب الصهيوني ايهود باراك، أمضى ليلة كاملة مع قيادات الجيش الصهيوني في اللواء الجنوبي، للتباحث معهم في السبل الكفيلة بوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على البلدات الصهيونية في الجنوب، وخرج من هناك بانطباع أنه لا بد من إعادة احتلال قطاع غزة من جديد وقالت هذه المصادر "ان قيادات الجيش المسؤولة عن المناطق المحيطة بغزة، أوضحت لباراك أن الخطط المطروحة التي اعتمدها الجيش حتى الآن، وتحدد بعمليات اجتياح محدودة أو بقطع الكهرباء والماء عن مناطق في القطاع أو حتى الاغتيالات من بعيد لقادة حماس، ستكون ذات تأثير محدود، ولن توقف اطلاق الصواريخ بشكل قاطع وان الحل الجذري للمعضلة هو بعملية اجتياح كبرى تقضي على التنظيمات العسكرية الفلسطينية كلها". وشارك باراك في اللقاءات، ممثلون عن المخابرات العامة وغيرها من الأجهزة الأمنية ، وحذر هؤلاء من الآثار السلبية لخطة كبيرة كهذه ، ولفتوا النظر الى ان إعادة الاحتلال، يخدم مصلحة حماس، إذ سينسى الناس بعدها فشلها في ادارة الحكم في غزة، ويتحدون معها في مواجهة الاحتلال، فضلا عن ان عملية كهذه، ستحتاج الى تجنيد قوات من الاحتياط ومن المتوقع أن تكلف الاحتلال ثمنا بالأرواح، مما سيعكر على الصهاينة صفو الأعياد (رأس السنة العبرية في الأسبوع المقبل، وعيد العرش الشهر المقبل)، وسيشكل ضربة لاجتماع واشنطن، الذي دعا اليه الرئيس الأميركي جورج بوش، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويفترض ان يقر اعلن مبادئ للصراع الفلسطيني الصهيوني ، وعليه فإن عملية احتلال كهذه ان اقرت، فلن تتم قبل هذا المؤتمر". ودعا باراك الى سلسلة اجتماعات للبحث في هذه البرامج والخطط حتى مساء غد ، من جانبها ستبحث الحكومة الصهيونية في جلستها العادية بكامل هيئتها، بعد غد، كيفية الرد على الصواريخ الفلسطينية.