دعا الزعيم الكردي السجين عبدالله أوجلان الى وقف إطلاق النار، في خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع بين حزب العمال الكردستاني - وتركيا الذي استمر نحو 30 عاما، وقتل فيه نحو 40 ألف شخص وأثار انقساما في البلاد وعرقل اقتصادها. وتأتي دعوة أوجلان بعد شهور من المحادثات مع ضباط المخابرات التركية، وسياسيين أتراك، في سجنه الواقع بجزيرة في بحر مرمرة، حيث يحتجز هناك منذ أن ألقت قوات تركية خاصة القبض عليه في كينيا عام 1999. وقام أحد النواب الأكراد بقراءة رسالة أوجلان التي كتبها في السجن باللغة الكردية وطالب فيها أيضا بانسحاب المقاتلين الأكراد من الأراضي التركية. وقال أوجلان "إننا في مرحلة ينبغي فيها أن تصمت البنادق"، وأضاف "أننا في مرحلة يجب فيها سحب عناصرنا المسلحة من تركيا". "إننا في مرحلة ينبغي فيها أن تصمت البنادق وتسودها السياسة" وقد قرئت الرسالة على آلاف الأكراد المحتشدين في مدينة ديار بكر الواقعة جنوب شرق تركيا احتفالا بعيد نوروز وبداية السنة الكردية الجديدة الموافق للحادي والعشرين من مارس . وقال اوجلان في رسالته "اليوم ندخل مرحلة جديدة فقد وصلنا الى الخطوة التى يجب ان يصمت عندها السلاح ليفسح مجالا للافكار والسياسات". وأضاف اوجلان "مرحلة جديدة في كفاحنا فقد فتح لنا باب لننتقل من معارضة مسلحة الى عصر من الكفاح السياسي وقد دفعنا على مدار اجيال كثيرة ثمنا باهظا من اجل القضية الكردية ولن تذهب اي من هذه التضحيات هباء فقد كسب الاكراد هويتهم الخاصة وادركوا قوتهم". واختتم اوجلان رسالته قائلا "الان ان الاوان لوحداتنا المسلحة ان تتراجع عبر حدود جنوب تركيا لكن يجب ان اعلموا ان هذه ليست النهاية لكنها بداية جديدة وان ذلك ليس فرارا من الكفاح لكنه كفاح من نوع مختلف".