طرح رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي مبادرة لرأب الصدع بين حركتي فتح -التي هو عضو في لجنتها المركزية- والمقاومة الإسلامية "حماس". وقال القدومي في دمشق - التي يزورها - إنه سيكون هناك مؤتمر شعبي يجمع الفلسطينيين من أجل وقف "المهاترات السياسية". ودعا القدومي عقب لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى إرغام كل من حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس على الحوار. وتتزامن تصريحات القدومي مع إعلان الأممالمتحدة عقد اجتماع للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط في 23 سبتمبر القادم. وقال منسق المنظمة الدولية لعملية السلام مايكل وليامز مخاطبا مجلس الأمن الدولي إن الممثل الخاص للرباعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سيشارك في فعاليات الاجتماع الذي سيعقد في نيويورك قبل يومين من افتتاح الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلي الصعيد السياسي أطلع الملك الأردني عبد الله الثاني رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت على نتيجة اجتماعه في عمان أمس مع عباس. وقال بيان صادر عن الديوان الملكى الأردني إن عبد الله ناقش مع أولمرت الجهود المبذولة لدفع ما يسمى بعملية السلام إلى الأمام بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني. من ناحية أخرى شيع الفلسطينيون في قطاع غزة جثماني طفلين استشهدا في قصف صهيوني على جباليا شمال القطاع أدى أيضا إلى استشهاد طفلة توفيت في وقت لاحق متأثرة بجروح أصيبت بها. وقد استشهد الطفلان يحيى رمضان غزال 12 عاما وابن عمه محمود موسى غزال 10 أعوام جراء القصف الذي نفذته دبابات صهيونية على مزارع شرق مخيم جباليا. كما استشهدت جراء ذلك القصف الطفلة سارة سليمان غزال 9 أعوام، وهي ابنة عم الطفلين يحي ومحمود في وقت لاحق في مستشفى الشفاء حيث نقلت لتقي العلاج بعد أن أصيبت بجروح بليغة. وكان الأطفال الثلاثة يلعبون قرب منزلهم شرق جباليا، عندما أصابتهم قذائف الدبابات الصهيونية. وأشارت مصادر طبية إلى أن طفلا رابعا من العائلة نفسها أصيب بجروح أقل خطرا. وزعمت قوات الاحتلال أنها أطلقت النار على مطلقي صواريخ من المنطقة فيما امتنعت متحدثة باسم جيش الاحتلال عن تحديد نوع الأسلحة التي استخدمها الجنود في قصف شرقي جباليا. وأدانت حكومة الوحدة الفلسطينية الحادث وقالت إنه يؤكد النوايا العدوانية للاحتلال. كما أدان رئيس ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قتل الأطفال وقال إن العنف يولد العنف. على نفس السياق قالت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحماس - إن سامح السوافيري 20 عاما من حي الزيتون شرق مدينة غزة استشهد أمس متأثرا بجروح أصيب بها الخميس الماضي جراء قصف صهيوني . وفي تطور آخر شنت قوات الاحتلال حملة مداهمة وتفتيش في حي النقار بمدينة قلقيلية بالضفة الغربية الذي حاصرته وفرضت عليه حظر التجول. وشهد الحي مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة 35 فلسطينيا بجروح طفيفة جراء إطلاق رصاص مطاطي. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الجنود الصهاينة فتشوا عدة منازل بذريعة البحث عن مطلوبين ودمرت الجرافات خمسة منها.