ألغت محكمة النقض، أعلى هيئة قضائية فرنسية، اليوم الثلاثاء، قرار فصل موظفة في حضانة خاصة قرب باريس عام 2008 لأنها رفضت خلع الحجاب. واعتبرت محكمة النقض أنه نظرًا "لكونها حضانة خاصة" فإن قرار فصل هذه الموظفة يشكل "تمييزًا بسبب المعتقد الديني" ويجب أن يعتبر "باطلًا". وأوضحت المحكمة في بيان أن "قرار محكمة استئناف فرساي الذي اعتبر الإقالة مبررة تم نقضه". وأوضح محامون أنه بعد هذا الحكم سيتم نظر القضية من جديد أمام محكمة استئناف باريس. وكانت الموظفة عادت إلى العمل في ديسمبر 2008 بعد إجازة أمومة لمدة خمس سنوات، وأكدت رغبتها في الاحتفاظ بالحجاب خلال وجودها في مكان العمل، الأمر الذي رفضته مديرة الحضانة متذرعة ب"الحياد الفلسفي والسياسي والديني" الذي تنص عليه القواعد الداخلية للحضانة. وأعرب وزير الداخلية مانويل فالز، الثلاثاء، في الجمعية الوطنية عن أسفه "لقرار محكمة النقض" الذي رأى فيه "تشكيكا في العلمانية". وكان فالز في يونيه 2011 من نواب اليسار القلائل الذي صوتوا على حظر النقاب في الأماكن العامة، وامتنع الاشتراكيون عن التصويت عليه.