أدت الحكومة الصهيونية الإئتلافية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية أمام البرلمان بعد مرور حوالي شهرين على بدء المشاورات بين الأحزاب السياسية في البلاد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن نتنياهو بعد آدائه اليمين قوله:" إن الدولة الاحتلالية مستعدة لإجراء "تسوية تاريخية" للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين". وأضاف "مع وجود شريك فلسطيني مستعد لإجراء مفاوضات بحسن نية، فإن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى هذه التسوية التاريخية لإنهاء الصراع الدائر مع الفلسطينيين وبصورة نهائية". وتضم الحكومة الصهيونية نتنيا هو عن حزب "الليكود" ويائير لابيد عن حزب "يش عتيد" ونفتالي بينيت عن حزب البيت اليهودي. وكانت وزارتا الدفاع والإسكان - والمنوط بهما التصديق على بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة - من نصيب مؤيدين لبنائها. فأسندت وزارة الدفاع لموشيه يعالون من حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو، المعارض لإيقاف بناء المستوطنات، ووزارة الإسكان لأوري اريئيل، هو مستوطن يهودي وينتمي الى حزب البيت اليهودي. وكان أريئيل صرح أخيراً بأن "الحكومة الجديدة ستواصل توسيع المستوطنات بنفس المدى الذي كانت عليه الحكومة السابقة". وتأتي تأدية الحكومة الصهيونية الجديدة اليمين الدستورية عشية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الكيان الاحتلالي في ظل قلق صهيوني من برنامج إيران النووي ومطالب الجانب الفلسطيني بإيقاف الدولة العبرية بناء المستوطنات للقبول بإستئناف المفاوضات المتعثرة بين الجانبين.