قالت الاذاعة الرسمية السودانية ومسؤولون غربيون ان السودان طرد مبعوثي الاتحاد الاوروبي وكندا من اراضيه، ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن الاذاعة السودانية قولها ان وزارة الخارجية السودانية أعلنت أن كلا المبعوثين شخصان غير مرغوب فيهما "بسبب انخراطهما في انشطه تشكل تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد." وقالت مفوضية الاتحاد الاوروبي ان مبعوثها كنت ديجرفلت تلقي أمرا بالمغادرة بينما أكد مسؤول في السفارة الكندية بالخرطوم أن رئيس البعثة طلب اليه أيضا أن يرحل. وكان ديجرفلت يقضى عطلة في ايطاليا في ذلك الوقت، وقال لرويترز "أعمل في السودان منذ خمسة أعوام وعملت دائما لاجل خير السودان وشعبه وهذا هو ما يحملني على الاعتقاد بأنه ربما يكون نوعا من سوء الفهم في مكان ما." وأضاف "انا على اتصال مع السلطات السودانية .. وسأعود الى الخرطوم الاسبوع المقبل اذا دعت الضرورة لمحاولة حل هذه المسألة بروح بناءة." وكان القائم بالاعمال الكندي ألان بونيه قد غادر البلاد بالفعل منهيا فترة خدمته فيها. ومن المقرر ألا يصل من يحل محله قبل الشهر المقبل. ورفض وزير خارجية السودان التعليق على القرار، وقال دبلوماسيون في الخرطوم ان كلتا البعثتين كانتا تعملان في قضايا حقوق الانسان. وتعرض السودان لانتقادات كثيرة بسبب حملته على التمرد في اقليم دارفور غربي السودان. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق وزير في الحكومة السودانية وزعيم ميليشيا متهمين بالتآمر لارتكاب جرائم حرب. ويقدر خبراء دوليون ان نحو 200 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع بينما أجبر 2.5 مليون على الفرار من ديارهم منذ أن رفع المتمردون ومعظمهم من غير العرب السلاح بداية عام 2003. وللسودان تاريخ حافل بالصعوبات التي تعترى علاقته مع الدبلوماسيين الغربيين الذين يتهمهم أحيانا بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وطردت الخرطوم العام الماضي مبعوث الاممالمتحدة للسودان يان برونك.