أعلنت الشرطة الهندية مقتل خمسة من أفرادها وإصابة خمسة آخرين اليوم ، في هجوم مسلح على معسكر للأمن في الجانب الهندي من منطقة كشمير المتنازع عليها. وقالت الشرطة "إن مسلحين اثنين اقتربا من المعسكر وسط أطفال كانوا يلعبون الكريكيت في ساحة قريبة وقاما بإخفاء أسلحتهما في حقيبتين لمعدات لعبة الكريكيت كانا يحملانها. وحين أصبحا في المعسكر قتلا خفيرا بالرصاص ثم أطلقا النار عشوائيا في القاعدة"، مشيرة إلى مقتل المسلحين أيضا في معركة اندلعت بعد الهجوم على قاعدة مركزية لقوات شرطة الاحتياط على مشارف سريناجار العاصمة الصيفية المضطربة لولاية جامو وكشمير. وأوضح عبد الغني مير مفتش عام الشرطة إنَّ فرقة من شرطة الاحتياط المركزية كانت منتشرة في المعسكر وكان الأطفال يلعبون الكريكيت في الفناء حين ألقى المسلحان قنابل يدوية وهاجما فرقتنا". وأضاف "خسرنا خمسة من أفراد شرطة الاحتياط المركزية الذين قتلوا بالرصاص". فيما أوضح مسئول في الشرطة في وقت سابق أن المسلحين كانا يرتديان الملابس التي يرتديها لاعبو الكريكيت. وقال مانوج بانديتا نائب مفتش الشرطة: إن الهجوم وقع حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا بتوقيت جرينتش. فيما قالت الشرطة انه لم يتضح على الفور ما اذا كان هناك آخرون شاركوا في الهجوم أم لا. وقالت الشرطة إن مجموعة من الشبان رشقت بالحجارة عربة كانت تنقل المصابين في الهجوم على معكسر قوات الأمن إلى المستشفى وأن أحد الشبان أصيب عندما فتح جنود من شرطة الاحتياط المركزية النار عليهم. وقال مسؤول في مستشفى إن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة في وقت لاحق. وخضعت مدينة سريناجار لحظر التجوال في معظم الأوقات طوال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن شهدت احتجاجات واشتباكات مع الشرطة. وقالت تقارير إعلامية محلية إن حزب المجاهدين أكبر جماعة مسلحة في الإقليم المتنازع عليه أعلن المسؤولية عن الهجوم الذي أصيب فيه كذلك ثلاثة مدنيين. وكثيرا ما هاجم مسلحون قواعد الأمن في كشمير خلال التسعينات حين كان هناك تمرد واسع ضد حكم نيودلهي في المنطقة التي خاضت بسببها الهند وباكستان حربين من بين ثلاث حروب اندلعت بينهما. لكن هذه الهجمات قلت خلال السنوات القليلة الماضية. وتصاعد التوتر في سريناجار منذ ان أعدمت الهند رجلا من كشمير شن هجوما على برلمان الهند عام 2001 . وحاولت السلطات تجنب الاشتباكات بين المحتجين والشرطة بفرض حظر التجوال في المدينة.