شهدت الأزمة التي تخيم على المفاوضات الائتلافية تصعيداً آخر اليوم حيث قالت مصادر في حزب الليكود إنه إذا لم يتم تحقيق انطلاقة في المفاوضات في غضون الساعات المقبلة فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيشرع في مفاوضات ائتلافية مستعجلة مع الأحزاب المتدينة. ودعت المصادر رئيس حزب ييش عاتيد هناك مستقبل يائير لابيد إلى التراجع عما وصفته هذه المصادر بالمطالب المبالغ فيها.وعقبت مصادر في حزب ييش عاتيد على ذلك بقولها إن الحديث يجري عن صراع من أجل صياغة ملامح المجتمع الصهيوني مؤكدة أن الإصرار على تولي حقيبة التربية والتعليم ينجم عن كون هذه الحقيبة محورية في طريق تحقيق الهدف المنشود. وأضافت المصادر تقول إن حزب ييش عاتيد وافق على تقليص عدد الحقائب الوزارية التي سيتولاها وذلك من أجل تقليص حجم المجلس الوزاري. ورفضت المصادر الاتهامات التي وجهت إلى الحزب من أنه يمارس أسلوباً ابتزازياً وأكدت أن الحزب سيلازم مقاعد المعارضة إذا كان الأمر ضروريا ولن يتراجع عن مواقفه المبدئية. وأعرب رئيس حزب البيت اليهودي النائب نفتالي بينيت عن معارضته الشديدة للإنذار الذي وجهه الليكود إلى حزب ييش عاتيد. وقال في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه يجب الاستمرار في المحاولات لتذليل العقبات وجسر الهوة في المواقف. وكان بينيت قد عقد الليلة الماضية اجتماعاً مطولاً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة للتوسط بينه وبين رئيس حزب ييش عاتيد. وقد تحدث بينيت خلال اللقاء عدة مرات مع رئيس حزب ييش عاتيد في مسعى لإيجاد حلّ وسط يحول دون إجراء انتخابات عامة جديدة. وأضافت المصادر تقول إن رئيس حزب ييش عاتيد النائب يائير لابيد وافق على تقليص عدد الحقائب الوزارية المنوي إسنادها إلى الحزب وذلك من أجل تقليص حجم المجلس الوزاري. ورفضت المصادر الاتهامات التي وجهت إلى الحزب من أنه يمارس أسلوباً ابتزازياً وأكدت أن النائب لابيد أوضح أن الحزب سيلازم مقاعد المعارضة إذا كان الأمر ضروريا وهو لن يتراجع عن مواقفه المبدئية.