أدان أعضاء لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، بشدة حرق اتحاد كرة القدم ونادي اتحاد الشرطة عقب صدور أحكام مجزرة ستاد بورسعيد، واصفين ما حدث بأنه غضب مصطنع يحركه البعض , وطالبوا وزارة الداخلية بالكشف عن العناصر المتورطة في هذه الأحداث. وقررت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة النائب محمد حافظ، تشكيل وفد من الأعضاء لزيارة اتحاد الكرة ونادي اتحاد الشرطة للوقوف علي ما حدث ومعاينة مقر الاتحاد والتأكيد علي المساندة في هذه الظروف , كما أكدوا علي استمرار النشاط الرياضي، والتأكيد علي الوقوف بجانب الشرطة ومطالبتها باليقظة والتواجد في الأماكن المهمة. وشددت اللجنة علي استعدادها لتبني التشريعات المطلوبة لدعم الشرطة ومساعدتها في القيام بدورها . وأهابت بجماهير النادي الأهلي وخاصة الأولتراس استنكار هذه الأحداث خاصة أن اللجنة ساندته كثيرا. ودعا جهاز الأمن الوطني أن يستعيد دوره في حفظ الأمن بالشارع وحماية مؤسسات الدولة . وطالبت بسرعة تشكيل لجنة الحكماء لإتمام المصالحة بين أولتراس النادي الأهلي والتراس النادي المصري البورسعيدي. وأكد محمد حافظ رئيس اللجنة أن ما حدث من إتلاف للمنشآت الحكومية يعتبر مخططات منظمة يجب علي الدولة أن تتخذ وقفة ضده مشيرا إلي أن نوعية السرقات من ميداليات وكؤوس يدل علي استهداف النشاط الرياضي . وقال أن اللجنة تابعت الأحداث مع رئيس اتحاد الكرة وحمادة المصري عضو مجلس اتحاد الكرة مستنكرا غياب الأمن عن مواقع مهمة كاتحاد كرة القدم. واعتبر رئيس اللجنة أن هذا المخطط كان المقصود منه إيقاف النشاط الرياضي في مصر , خاصة انه بعد عودة النشاط لدوري كرة القدم التف الشباب حول الأندية التي يشجعونها وانصرفوا عن التجمعات لذلك سعوا إلي إيقاف نشاط كرة القدم في مصر باعتباره وسيلة لاستغلال الشباب في التخريب. وشدد محمد حافظ على أهمية استمرار النشاط الرياضي حتى لا نترك للمخربين فرصة ، ودعا رئيس اللجنة إلي تشديد الحراسة علي الأندية والاستادات في الأيام القادمة بعدما فشل المخربين في إيقاف النشاط الرياضي عبر الأحداث الأخيرة . وشدد محمد حافظ على أن الغرض من كل الضغط علي الأمن , إسقاط هذه المؤسسة وقال لن نسمح أن تهدم هذه المؤسسة لأنه كلما تعافت هذه المؤسسة كلما حاول البعض جرها للأحداث . وطالب رئيس اللجنة باتخاذ قرارات سياسية سريعة , حتى لا تنتقل هذه الأحداث إلي المحافظات , وان تعود الشرطة لواجبها في حمية الوطن والمواطنين. من جانبه قال ياسر حسنين وكيل اللجنة أن ما حدث بالأمس ليس مجرد رد فعل , ويتضح ذلك من استهداف مؤسسات الدولة, ومحاولة قلب الحقائق والعدوان علي اتحاد الكرة مضيفا أن هؤلاء العصابات المجرمة التي لا تنفس عن رد فعل الأحكام كما يدعون خاصة أن أهالي الشهداء ابدوا حالة من الارتياح للأحكام ولكن هناك من يحاول أن يظهر المشهد كهجمة شعبية غاضبة كما سبقها الترويج للعصيان المدني في بورسعيد. وانتقد حسنين بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التي تؤجج الأحداث والتي تصدر صورة ما يجري علي انه ثورة ومحاولة استنساخ لثورة 25 يناير بالإضافة إلى عملية تأجيج غير مبررة والدفع بالشباب في صراع سياسي . وطالب وزارة الداخلية بالكشف عن من يقف وراء هؤلاء , مشددا علي أن التاريخ لن يرحم احد سواء من وفروا مظلة سياسية لهم أو من روج لهم . فيما وصف رائد زهر الدين وكيل اللجنة مشهد الأمس بأنه غضب مزيف , لان الحكم كان مرضي لأولتراس الأهلي , وجزء كبير منهم يرفض ما حدث , كما اننا نرفض ما حدث في اتحاد الكرة , واتصلنا بوزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة , وكان هناك تأكيد علي عدم المساس بدوري كرة القدم . ودعا الإعلام الرياضي أن يقود مصالحة بين أولتراس أهلاوي وأولتراس المصري, والكل لابد أن يشارك وأن يتجرد من أجل مصلحة مصر.